"الائتلاف" يلعب بالوقت الضائع في جنيف و"القاعدة" وأخواتها أدوات عملهم

"الائتلاف" يلعب بالوقت الضائع في جنيف و"القاعدة" وأخواتها أدوات عملهم

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٢٠ مايو ٢٠١٥

لا تزال المشاورات على سبيل التنسيق من أجل جنيف جديد متعلق بالأزمة السورية مستمرة وعليه يواصل المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا لقاءاته التشاورية حيث التقى مؤخراً وفد كل من روسيا وبريطانيا، وموفد ما يسمى "ائتلاف المعارضة السورية في الخارج" هيثم المالح وآخرين، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن ما يسمى "الائتلاف" عاد عن قراره السابق الذي أعلنه قبل أيام بمقاطعة دي ميستورا بعد ضغوط غربية، وقال في بيان صدر عن مكتب الموفد الدولي إنه "كجزء من المشاورات الجارية التقى دي ميستورا مع وفد من الاتحاد الروسي برئاسة الممثل الدائم في الأمم المتحدة في جنيف أليكسي بورودافكين" كما ذكرت وسائل الإعلام.

في السياق قالت المتحدثة باسم المبعوث الأممي جيسي شاهين إن 30 جماعة من المجموعات المسلحة رفضت المشاركة في محادثات جنيف ولفتت إلى أن هذه الجماعات بررت عدم مشاركتها بفقدان دي ميستورا لحياده، وأشارت إلى أن المسؤولين الدوليين يواصلون القيام بدورهم والإبقاء على قنوات التواصل مع الجماعات المسلحة الفاعلة في الصراع الدائر في سوريا ومع هذا يبقى الأهم ما صدر عن "الائتلاف" من تعديل لموقفه حيال المشاركة في جنيف فما الذي حصل؟ أيام واجتماعات استغرقها "الائتلاف" حتى يصدر بيانه المنشود وفي الوقت الذي كان من يدعي أنه "رئيسه" يتحدّث عن انتصارات ميدانية تحتّم البحث عن مناطق آمنة، جاءت مقررات كامب ديفيد لتؤكد ما يحلم به "الائتلاف" وأعوانه مع العلم أنه في وقت سابق كان ذاك الشخص يؤكد أن مشاورات جنيف ما هي إلا لعب في الوقت الضائع لكن على ما يبدو أصبح هذا اللعب ضرورياً، خاصةً وسط الإعلان وبشكل دائم عما يسمى "انتصارات القاعدة" وأخواتها في سوريا والتي بدت وكأنها جزء من عدّة شغل خالد خوجة ورفاقه، إذ إن تأسيس ما يسمى "جيش وطني للثورة من الفصائل المقاتلة أصبح أمراً ملحّاً" كما يقول الخوجة.

إذاً كما كان "الائتلاف" يسعى دائماً وقت كل مبادرة لحل الأزمة السورية، ومن خلال الجولات السابقة لجنيف، يحاول أن يلعب في الوقت بدل الضائع من أجل إثارة الضجة الإعلامية، خاصةً بعد العلم أنه في الفترة الماضية تم إلغاء "الائتلاف" من الكثير من الأجندات الدولية ربما يكون أبرزها ما حصل خلال مؤتمر القمة في شرم الشيخ الأخيرة، حيث لم تتم دعوته من قبل مصر في إِشارة واضحة عن تخلي المجتمع الدولي عنه لذا كان لا بد من إعادة تعويمه على السطح خاصةً وسط التطورات الميدانية التي تحاول الدول الداعمة "للائتلاف" والمجموعات المسلحة على الأرض في سوريا أن تحرزه.