شبكة دعارة في لبنان تعمل بأسلوبٍ جديد

شبكة دعارة في لبنان تعمل بأسلوبٍ جديد

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ١٩ مايو ٢٠١٥

كما أنّ للسرقة وسائل متطوّرة يعمد إليها السارقون، من دون التخلّي عن الوسائل التقليديّة، فكذلك للدعارة وسائل تعمد إليها العاملات في هذه "المهنة" أو مشغّليهنّ. آخر هذه الوسائل اللجوء الى تطبيقٍ هاتفي لاصطياد الزبائن!
يقوم مكتب مكافحة الاتجار بالبشر وحماية الآداب في وحدة الشرطة القضائيّة برصد شبكات دعارة تستخدم التطبيق الهاتفي We Chat للتواصل مع زبائنها، وقد تمكّن المكتب، منذ بداية العام الجاري، من توقيف حوالى 50 فتاة بتهمة ممارسة الدعارة، مستخدمات هذا التطبيق، وهنّ من جنسيّات لبنانيّة وسوريّة وأردنيّة.
وتشير المعلومات الى أنّ غالبيّة الفتيات اللواتي يلجأن الى هذا الأسلوب يتجنّبن التواصل مع شبّان لبنانيّين، ويفضّلن المنتمين الى جنسيّات عربيّة، خشية الوقوع ضحيّة مخبرين للمكتب الذي باتت دوريّاته أكثر تشدّداً في مجال مكافحة الاتجار بالبشر.
وتقوم الفتيات بالتحرّش ببعض الشبّان عبر هذا التطبيق، فيرسلون صورهنّ وأرقام هاتفهنّ الى الشبّان، ثمّ يتواعدن معهنّ في الفنادق، حيث يتمّ عادةً إلقاء القبض عليهنّ من قبل دوريّات مكتب مكافحة الاتجار بالبشر وحماية الآداب في وحدة الشرطة القضائيّة.
ومن أبرز اللواتي تمّ إلقاء القبض عليهنّ سيّدتان أردنيّتان تواصلت إحداهما مع شاب عراقي استخدمه المكتب لطمأنتها، فتواعدت معه في أحد الفنادق الفخمة في وسط بيروت، حيث حضرت مع سيّدة أخرى في سيّارة يقودها رجل ما لبث أن غادر المكان. إلا أنّ الشاب العراقي، الذي يعمل لصالح المكتب، اعتذر منهما ودفع لهما المال من دون أن يمارس الجنس معهما، وطلب منهما المغادرة، حيث تمّ إلقاء القبض عليهما بينما كانتا خارجتين من الفندق.
وطلب منهما عناصر الدوريّة الاتصال بالرجل الذي أوصلهما، والذي كان أوقف سيّارته على مسافة قريبة، بمحاذاة مبنى بلديّة بيروت، وكانت المفاجأة، حين حضر، أنّ برفقته طفلاً رضيعاً لا يتجاوز عمره الأربعة أشهر، هو ابنه وابن واحدة من السيّدتين الأردنيّتين التي اعترفت بأنّ زوجها يرغمها على ممارسة الدعارة ويتعرّض لها بالضرب ويهدّدها بحرمانها من طفلها إن لم تلتزم بأوامره.
وقد تمّ توقيف الزوج بتهمة الإتجار بالبشر وتسهيل الدعارة، في حين أخلي سبيل المرأة بعد إتمام التحقيق معها بسبب عدم وجود شخصٍ في لبنان ليرعى طفلها.