جنيف ثلاثة بعيونهم وجنيف بعيوننا

جنيف ثلاثة بعيونهم وجنيف بعيوننا

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٧ مايو ٢٠١٥

بقلم: جمال العفلق 
لا يتوقف الأعلام المعادي لسورية وللمنطقة بالعام من تكرار خطابة الأجوف في محاولة من محاولاته اليائسة رسم صورة للمعارضة السورية على أنها كيان حي وموجود … وخصوصا ما يسمى "أئتلاف الدوحة " . الذي تمولة السعودية وقطر وتدعمة اسرائيل واميركا سياسيا وتحتضنة تركيا العثمانية الأن . لقد اصدر ما يسمى أئتلاف الدوحة بيانه (( بالموافقه )) للمشاركة في جنيف ثلاثة وطبعا لن نختلف ان هذا البيان هو اوامر الممولين الذين رضخوا أخيرا للخط المنادي بضرورة الجلوس الى طاولة الحوار ورغم ان النتائج معروفة مسبقا للشعب السوري وللمتابعين للشأن السوري أن هذا الأئتلاف الممثل لجميع مصالح الدول الممولة والحاضنه ولكنه لا يمثل لا من قريب ولا من بعيد المصالح السورية الوطنية ولا الشعب السوري . وهذا أكرره دائما وهو ليس بالأتهام او بالخصومة إنما واقع يفهمه كل السوريين ما عدا المنتسبين لهذا " الأئتلاف " . واليوم واهل الشام يحيون ذكرى شهداء ايار الذين قضوا على يد السفاح العثماني وعلقت مشانقهم لأنهم كانوا التنويريين الذي ازالوا تلك الغشاوة المسماة خلافة العثمانيين على بلاد المسلمين . ولكن الخيانه تركت بيننا من تركت فجاء من يخدم حلم اردوغان بالعثمانية الجديده وكان المال العربي الذي جهز له مجموعة من صبيان السياسة ليكونوا في قصر سلطانهم صاغرين لأوامره منفذين لأهواء دافع المال رغباته !! فهؤلاء يعتقدون أن جنيف ثلاثة هو حفل اقتسام الكعكه السورية وتوسيع نفوذ الأحتلال الأرهابي واعطاء مناطق لتربية قطعان الأرهابيين ليصبحوا خنجر دائم في الخاصرة السورية .. ففي وقت يعلن العالم بأسره أن داعش والنصره ومن في فلكهم هم أرهابيون لا دين لهم - يخرج صوت الأئتلاف شاذا مناشدا الأمم المتحده ان تمنع معركة القلمون او توقف تحرير ادلب .. هذه الاصوات هي نفسها التي تدعي انها تريد حماية سورية ؟؟ وكيف تحمي سورية وهي التي تغرس الخنجر جسدها .. جيف بالنسبة لهم هو حالة استعراض وعرض لاحدث ربطاة العنق .. وجنيف بالنسبة لهم رحلة الى اوربة وتسوق وفنادق على حساب الممولين .. جنيف بالنسبة لهم هو فرصة لتقديم الولاء والطاعه لأسيادهم ورد بعض الجميل في تقديم اسيادهم على وطنهم سورية .. هذا ه جنيف بعيون الذين يرحبون ليل نهار بقصف التحالف السعودي لأطفال اليمن .. هم الذين ارسلوا برقيات التهنئة لكيان اسمة اسرائيل ادعى انه يحتفل بعيد الأستقلال . وكيف نخاطب من يحتفل بعيد استقلال (( الصهيونية )) وهو يسلم بلاده الى الى احتلال ؟؟ وكيف نخاطب من يتجاهل ذكرى الجلاء في وطنه ويحتفل بنجاح اردوغان واستقلال ما يسمى (اسرائيل ) أما جنيف بعيوننا هو خطاب حق ورسالة وطن موجوع هو في عيوننا منبر لنشر الحقيقة التي يغيبها الأعلام حتى الحليف او ما هو محسوب علينا انقلب بفعل الدولار والريال واصبح يكذب ويلفق ويطرح الحرب السورية على انها حرب طائفية وينسى انها حرب دفاع عن وطن وتاريخ عمره اكثر من ستة الاف سنة .. جنيف في عيوننا هو انتزاع اعتراف بوجودنا واننا مازلنا هنا ومازالت دمشق عاصمتنا الأبدية وليس كما يسوق اعلامهم انها ستُنقل في يوم ما الى الساحل ويسلم الشمال الى تركيا والجنوب الى السعودية .. جنيف بعيوننا هو مكان لتوجية دعوى للسوريين والسوريين فقط أن مؤتمرهم الواعد دمشق حيث مسجد بني أمية حيث أجراس كنائس دمشق العتيقة - حيث غنت لنا فيروز وصفقنا لها . جنيف في عيوننا هو حالة سفارة مؤقته لنخبر العالم أن الشعب السوري صامد وواقف على حدوده . وحدوده اليوم من فلسطين الى العراق ..واذا كانت اسرائيل ومن يخدمها يعتقدون ان المقاومة محصورة في بقعة جغرافية محدده فهم واهمون . لأن حقوق الشعوب لا تسقط بالتقادم ولا بعدد السنين .. مائة عام على جرائم العثمانيين وابادة الأرمن مائة عام او اقل بقليل على وعد بلفور وجرائم الهاغانا والصهيونية مائة عام او اقل على جرائم فرنسا وبريطانية .. وهذا الحقوق لا نريد دم بدم انما نريد اعتراف بحقنا اننا المعتدى عليهم ولم نعتدي على احد ونحن مؤمنون بسوريتنا لهذا فتحنا قلوبنا وعقولنا لمؤتمر ترعاه الأمم المتحده وهي احد الشركاء في سفك الدم السوري وهي احد الذين غيبوا وثائق وجرائم العصابات الأرهابية ومموليها من السعوديين والعرب اما سياسيا فالدخول في تحليلات وتوقعات لن يغير شيء من واقع ان جيشنا والمقاومة على خط النار يلاحقون الأرهاب ويقاتلون طيور الظلام .. ولن يغير من واقع سورية التي عرفها ويعرفها التاريخ .ما يبثة اعلامهم وما ينشروه من تقارير وافراءات مزوره سمعناها في لاهاي وهي ان دلت على شيء فأنها تدل على مدى افلاس محور العداون على المنطقة من ليبيا الى اليمن الى العراق الى سورية والحاية بدأت في فلسطين المحتله .