أجهزة استخبارات أجنبية تتوقع حسم معركة القلمون في فترة قصيرة

أجهزة استخبارات أجنبية تتوقع حسم معركة القلمون في فترة قصيرة

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٦ مايو ٢٠١٥

لم تحدد بعد الساعة صفر لانطلاق معركة القلمون، التي ستنطلق في الظرف الذي يلائمها والذي لن يعلن عنه بل سيترك للنار التي ستشتعل في القلمون لتعلن بدء المعركة.

ما يجري جزء من الحرب النفسية التي تسبق الحرب العسكرية، فحزب الله سيطر على قرنة النحلة الاستراتيجية شمال بريتال، وأوقع خلال ثلاثة أيام في صفوف المسلحين نحو 50 قتيلاً و70 جريحاَ، قبل أن تبدأ المعركة، التي بحسب أجهزة الاستخبارات الأجنبية، التي رصدت الحشودات العسكرية لحزب الله والجيش السوري، قد تحسم في مهل أقل من المتداول بها عملياً».

ويخوض مجاهدو المقاومة اشتباكات عنيفة مع مسلحي «جبهة النصرة» في جرود الطفيل وبريتال، أدت بحسب آخر المعلومات إلى مقتل العشرات من المسلحين الإرهابيين. كما قتل وجرح العشرات من مسلحي «الجبهة» في كمائن زرعها مجاهدو المقاومة في مناطق متقدمة تسيطر عليها «النصرة» في جرود الطفيل وبريتال. وأفادت مصادر ميدانية أن مجاهدي المقاومة تمكنوا من تدمير 7 آليات عسكرية تابعة لمسلحي «جبهة النصرة» بالصواريخ الموجهة في جرود الطفيل وبريتال، ما أسفر عن مقتل 16 مسلحاً على الأقل ونجحوا في استهداف نقطة تابعة للمسلحين في منطقة شعاب الحريقة.

ولفتت مصادر عسكرية إلى «أن إحكام حزب الله الطوق على المسلحين بتنفيذه الكمائن الثلاثة واتخاذه مواقع قتالية حاكمة، أدى إلى إحجام المسلحين عن التدخل لإنقاذ عناصرهم». ولفتت المصادر إلى «أن العملية تعتبر ناجحة جداً في الميدان العسكري لحزب الله فهي أنتجت بيئة جديدة في المنطقة بعد الذي حصل في عسال الورد على يد الجيش السوري، وتأتي استكمالاً لدخول الجيش السوري إلى ميدعا.

وشددت المصادر على أن المسلحين يحاولون جر حزب الله للبدء في المعركة، في حين أن حزب الله يحصن نفسه، ولا يزال في مواقعه الدفاعية بانتظار لحظة البدء بالمعركة التي من المقرر أن يحدد والجيش السوري توقيتها بالتنسيق مع الجيش اللبناني ولو بطريقة غير مباشرة»، وفي الوقت نفسه يجري الحديث عن مفاوضات مع المسلحين عبر قوى فلسطينية للانسحاب من المنطقة باتجاه الغوطة الشرقية في الشرق، أو باتجاه إدلب في الشمال».

«النصرة» تستنسخ تجربة إدلب من دون غرفة عمليات
وإذ تحدثت المصادر عن تمركز الجيش اللبناني في محيط عرسال ورأس بعلبك باتجاه العمق اللبناني، وحزب الله في جرود بريتال باتجاه القلمون، لفتت المصادر إلى «خلافات داخل صفوف المسلحين، مع إشارتها إلى «أن جبهة النصرة أعلنت إنشاء جيش الفتح المؤلف من معظم الفصائل المتواجدة في المنطقة، كتجربة مستنسخة عن معركة إدلب، يستثنى منها وجود غرفة عمليات تركية تقود العمليات كتلك التي كانت موجودة في إدلب». وأشارت المصادر إلى «أن أهمية المعركة تكمن بأنها ستطوق بريتال وتقطعها عن الجرد، وتبعد المسلحين عن الحدود الشرقية والشمالية الشرقية في لبنان.

ومساء أمس شهدت السلسلة الشرقية لمدينة زحلة إطلاق قنابل مضيئة في جرود بلدات دير الغزال وقوسايا، مصدرها مواقع الجيش اللبناني المنتشرة في المنطقة»، وأشارت مصادر أمنية لـ»البناء»، إلى «أن العمل هو احترازي لكشف محاولات متسللين من المجموعات المسلحة التي قد تعتمد الهروب من الحرب الدائرة في القلمون أو محاولة منها للقيام بعمل أمني في البقاع بهدف التنفيس عن الضغط الذي تواجهه تلك الجماعات المسلحة في القلمون».