تركيا اللاعب الأكثر نشاطاً في لعبة الحرب ضد سورية

تركيا اللاعب الأكثر نشاطاً في لعبة الحرب ضد سورية

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٤ مايو ٢٠١٥

أكثر من أربع سنوات مرت على الأزمة السورية وتركيا لا تزال اللاعب الأكثر نشاطاً في الإرهاب المستمر على سوريا واليوم ومع التطورات الحاصلة في جبهة الشمال السوري يبدو أن التنسيق التركي مع الجماعات الإرهابية في سوريا بلغ ذروته ويشكل خطراً من جديد يجمع حلب واللاذقية وحماة في آن وحتى وصلت إلى الجنوب السوري إن أمكن القول.

إذاً من خلال هذا التصعيد تبين أن كل المحاولات التي زعمت العديد من الدول أنها بصدد إثارتها ضد تركيا لم تكن إلا من أجل تقويتها وتقوية المجموعات الإرهابية المسلحة التي تحاول تركيا دعمها، ومنها على وجه الخصوص التنظيمات الإسلامية المسلحة التي اكتسبت خبرة في سنوات الحرب الأربعة وفي الوقت نفسه لم تجار المطالب العربية والعالمية وعلى وجه الخصوص تلك المقدمة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بل على العكس استفادت تركيا من ضربات التحالف الدولي المزعومة ضد "داعش" وأسهمت تلك الضربات بإبعاد الأخيرة عن معاركها مع "خوارج النصرة" وباقي التنظيمات كما تشير بعض وسائل الإعلام، وبالتالي لم يكن ما يسمى الخصام التركي ــ الأميركي حول الأولويات في سوريا محطّ إحباط حكام أنقرة بل على العكس دفعهم إلى الاستمرار في إرهابهم في سوريا. اليوم ومع كل التطورات الجارية يبدو أن تركيا تحاول كسب المزيد من التحالفات علها تحرز تقدماً ميدانياً على الأرض في سوريا، ولكن كل تلك المحاولات لن تجديها نفعاً وكل ما تفعله تركيا ما هو إلا "بلبلة" جديدة تتعلق بالحديث العالمي عن الحل السياسي للأزمة السورية وبالتالي تحاول تركيا استغلال الوضع من أجل تدليس الإرهاب بمسميات عدة ومختلفة خدمة لمصالح العديد من الدول الداخلة في الإرهاب على سوريا، وباتت اليوم الخيارات أمام تركيا ضيقة ومحدودة لذا لجأت لإعادة تموضعها على سلم العلاقات الخارجية للعديد من الدول.