«يوسف» بدأ «إي أو في ميديا» بـ 20 ألف درهم وزاوية في مقهى

«يوسف» بدأ «إي أو في ميديا» بـ 20 ألف درهم وزاوية في مقهى

أخبار عربية ودولية

السبت، ٢ مايو ٢٠١٥

زاوية في مقهى ومبلغ 20 ألف درهم، كانا بداية مجموعة «إي أو في ميديا» التي أنشأها المواطن محمد يوسف، وزميل له في الدراسة، لتطوير المواقع الإلكترونية، وتطوير الخطط التسويقية للمؤسسات، واستطاعت على مدى تسع سنوات عمل، تحقيق نجاحات وتوقيع شراكات مع أكثر من 17 جهة حكومية وخاصة.

وعن بداية المجموعة، قال يوسف، لـ«الإمارات اليوم»، إنه في عام 2006 بعد تخرجه في جامعة الإمارات العربية المتحدة، أسس وزميل له شركة مختصة في تقنية المعلومات سمياها «إي أو في ميديا»، واتخذا زاوية في أحد المقاهي مقراً لها، معتمدَين في ذلك على خبرة اكتسباها خلال مشاركتهما في مشروعات تطوير مواقع إلكترونية قبل تخرجهما في الجامعة.
وأضاف أنهما تمكنا من التعرف إلى أشخاص عديدين، وطوّرا لهم مشروعات ومواقع إلكترونية، وبعد عام قررا أن يتجها إلى إحدى المؤسسات الداعمة للمشروعات، واستخراج رخصة لشركتهما، ونجحا من خلال هذه الانطلاقة في إقامة شراكات استراتيجية مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة.

وتابع يوسف: «الانطلاقة الفعلية كانت بشراكة واستثمار من رئيس شركة (اندكس القابضة)، عبدالسلام المدني، إذ إنه استثمر في شركتنا لمدة ثلاث سنوات تقريباً، بعد أن أعجبته فكرة تطويرية من إعدادنا، وساعدت هذه الخطوة في تطوير شركتنا وتحولها من شركة صغيرة إلى مؤسسة متوسطة، واستطاعت إنجاز مشروعات عدة لجهات حكومية وخاصة ومؤسسات عالمية».

وواصل: «خلال تلك الفترة تمكنا من تكوين علاقات مع مؤسسات حكومية، منها مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، التي لم تدعمنا فقط من خلال الرخصة وتنمية المشروعات، بل مكنتنا من استلام مشروعات وأفكار داخلها للاستفادة منها، وفي الوقت ذاته لمعرفة مستوى عملنا».

وذكر يوسف: «دخلنا في شراكات وصل عددها بعد تسع سنوات عمل إلى أكثر من 17 شراكة مع مؤسسات حكومية وخاصة، نعمل من خلالها على تطوير الحملات الإعلانية ودعم الميزانيات التسويقية، من خلال المواقع الإلكترونية، وتطوير هوية المؤسسة الإعلانية»، موضحاً أن عمل شركته يتمحور بشكل عام حول وضع الخطط التسويقية لنشر اسم المؤسسة وعرضها على العملاء، سواء في الجهات الحكومية أو الخاصة.

وأكمل: «أحد مشروعاتنا كان مع وزارة المالية، وقد تم خلاله تطوير بعض الخدمات المقدمة من خلال (الدرهم الإلكتروني) مع عدد من الشركات العالمية والجهات المحلية»، وأضاف «مشوار الشركة لم يكن سهلاً، إذ واجه تحديات عدة على مدى تسع سنوات منذ تأسيس الشركة، التي بدأت بمبلغ لا يتعدى 20 ألف درهم، في الوقت الذي تبدأ المؤسسات الأخرى بمبالغ ضخمة، ويضع أصحابها خططاً وقائية في حال فشلت التجربة، لكننا لم نفكر إطلاقاً في الفشل ووجهنا طاقتنا لإنجاح مشروعنا في السنة الأولى».

وأوضح أنه لم يعمل في أي وظيفة حكومية منذ تخرجه، لكنه أنجز مهمة بناء على طلب من إحدى الجهات الحكومية لفترة معينة من الزمن، ولم يستطع البقاء طويلاً، إذ يرى أن الروتين يقتل الإبداع عند الموظف، ففضّل التركيز على العمل الحر لإنجاح مشروعات أكبر وإيجاد فرص عدة للتطور.

وأضاف يوسف أن شركته واجهت منافسة شديدة في سوق العمل، خصوصاً أن مجال التسويق والحملات الإعلانية للمؤسسات الحكومية والخاصة، تتنافس فيه شركات كبرى لها ميزانيات مفتوحة، ولديها عدد هائل من الموظفين، وفي المقابل كانت ميزانية شركته متواضعة، ومع ذلك استطاعت المنافسة على الصدارة والتفوق من خلال الفرص التي وفرتها الدولة للمشروعات الوطنية ذات الجودة العالية، وقد تمت الاستفادة من برنامج المشتريات الحكومية، الذي شارك فيه عدد من المؤسسات في الدولة، لدعم الشركات الإماراتية في بداية عملها.

وأشار إلى أن «الاستقرار في سوق العمل والنجاح ساعدا في توسعة نشاطنا ليشمل مشروعات جديدة، أهمها (إي أو في إنوفيشن) المتخصصة في مجال التطبيقات الذكية وتحول الأفكار العامة إلى تطبيقات ذكية، التي انضمت إلى الشركة الأساسية، وتم تطويرها لتصبح مجموعة (إي أو في) خلال العام الماضي».

وأضاف أنه بصدد توقيع اتفاق مع مركز سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع والابتكار، ومؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، كما أنه يعتزم إطلاق الشركة الثالثة من خلال المجموعة، وهي (إي أو في) لإدارة الفعاليات، في الجهات الحكومية والخاصة، ومن خلالها ستتم إدارة الفعاليات الداخلية والخارجية والمشاركة في المعارض، وإضافة روح الابتكار عليها، خصوصاً أن عدداً كبيراً من الجهات الحكومية لديه التوجه لإضافة طابع الابتكار في فعالياته.

ولفت إلى أن شركته حصلت على جائزة أفضل مؤسسة في مجال التسويق والترويج في 2009، وتم اختياره في فئة أفضل رجل أعمال في العام نفسه، من خلال مؤسسة محمد بن راشد لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.