سبايا يخضعن لجراحة "لاستعادة عذريتهن"

سبايا يخضعن لجراحة "لاستعادة عذريتهن"

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٢٨ أبريل ٢٠١٥

تواجه الفتيات اللواتي نجحن من الفرار بعد الأسر خلال اجتياح مقاتلي "داعش" لمنطقة سنجار العام الماضي خطر النبذ من مجتمعهن وحتى من عائلتهن بسبب تعرضهن للاغتصاب.
وقد الخبيرة في حقوق المرأة في الشرق الأوسط لدى منظمة "هيومن رايتس ووتش"، لصحيفة "الإندبندنت" روت روثنا بيغوم أنه يتم إجراء فحوص البكارة بصورة روتينية، بموافقة الفتيات، من أجل توثيق الفظائع.
وتشير التقارير إلى أن الفتيات اللواتي تم خطفهن إنما من دون أن يتعرضن للاغتصاب يخضعن أيضاً لهذه الإجراءات من أجل الحصول على "إثبات" خطي عن عذريتهن للزواج.
تسعى بعض السبايا السابقات اللواتي يخشين التعرّض للنبذ أو عدم إيجاد زوج، إلى إجراء عملية جراحية من أجل استعادة عذريتهن عبر ترميم غشاء البكارة، كما قالت بيغوم.
وقد أخبرها مسؤول صحي في منطقة دهوك في كردستان التي يُعتقَد أن عدداً كبيراً من الفتيات الأيزيديات لجأن إليها بعد هروبهن من "داعش"، أنه تم إجراء 12 عملية لترميم غشاء البكارة بحلول شهر شباط الماضي.
وقد روت بيغوم: "في الحالات القصوى، كانت النساء والفتيات تحت وقع صدمة قوية لأنهن فقدن عذريتهن بحيث أنهن أصررن على إجراء الجراحة كي يشعرن بأنهن مكتملات من جديد - فهن يشعرن بأنهن فقدن شيئاً ما".
وقد روت فتاة أيزيدية تعرضت للاغتصاب مراراً وتكراراً على يد مقاتل عمره 40 عاماً لصحيفة "صنداي تايمز"، أنها رفضت شابين تقدّما للزواج بها منذ فرارها.
تقول وقد اغرورقت عيناها بالدموع: "رفضت الاثنَين؛ لا أريد أن أُغرَم"، مضيفةً: "لا أعتقد أنني أستطيع ذلك. لا أريد أن أتزوّج أو أنجب الأولاد - أنا سلعة متضرّرة".
وتطالب منظمة "هيومن رايتس ووتش" بشنّ حملات من أجل السماح بالإجهاض في حالة ضحايا الاغتصاب أو النساء المعرّضات لخطر الانتحار أو العنف بذريعة الحفاظ على الشرف.