إيران تستخدم الاتفاق النووي كـ "ورقة ضغط" والسعودية تلجأ لعشائر الجنوب!

إيران تستخدم الاتفاق النووي كـ "ورقة ضغط" والسعودية تلجأ لعشائر الجنوب!

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٢٦ أبريل ٢٠١٥

بعد أن نجح اليمن في إيقاف العدوان السعودي على أراضيه، لا تزال السعودية تحاول العمل على استمالة بعض الأطراف سواء كانت يمنية أو غير ذلك من أجل ربما العودة إلى سماء غارات التحالف العدواني على اليمن، ومنه ما تقوم به الرياض خلال فترة العدوان على اليمن، وحتى بعد توقفه، من محاولة استمالة القبائل والأحزاب اليمنية مع التركيز على مناطق الجنوب، وبحسب ما تداولت أوساط إعلامية ودبلوماسية معلومات عن أن الرياض وجهت للمرة الأولى دعوة إلى علي سالم البيض، النائب السابق للرئيس علي عبد الله صالح وأبرز قيادات الجنوب، لزيارة السعودية وعقد لقاءات مع المسؤولين فيها إلى جانب الاجتماع بالرئيس الفارّ عبد ربه منصور هادي ومساعديه، يؤكد الأمر ذاته ومحاولات السعودية نفسها العدوانية.

 وبحسب وسائل إعلامية البيض فإن النائب السابق للرئيس علي عبد الله صالح، أعلن دعمه للعدوان على اليمن، بخلاف كل مواقفه السابقة، إلا أنه يصر على إزالة اسم اليمن من كل بياناته ومواقفه، وهو قرر إطلاق اسم الجنوب العربي على مناطق اليمن الجنوبي، ويلجأ مقربون منه إلى استخدام عبارات "الغزو اليمني للجنوب العربي" في معرض هجومه على تقدم الجيش وأنصار الله في تلك المناطق،  كذلك، تبين من متابعات أمنية في صنعاء ومحافظات أخرى، أن السعودية كما دولة الإمارات استضافتا أخيراً عدداً غير قليل من وجهاء قبائل وشخصيات حزبية غالبيتها من الصف الثاني، وهم سافروا من طريق سلطنة عمان، وقال بعض العائدين إنهم تلقوا عروضاً مالية كبيرة لإعلان الانضمام إلى "شرعية هادي"وتجنيد المقاتلين ضد الجيش وأنصار الله، بحسب تلك الوسائل.

وطبعاً في هذا الوقت، وبينما تحاول السعودية اللجوء إلى ورقة الضغط العشائرية خاسرة، يبدو أن إيران لا تزال متمسكة بشروطها على اليمن، وهي اليوم، تقولها صراحةً لأمريكا إن لا اتفاق على اليمن، قبل الاتفاق النووي الإيراني، لكن، السعودية لا تزال مصرة على التمسك بورقة الضغط العشائرية، خاصةً بعد العلم أن الرئيس اليمني الجنوبي السابق علي ناصر محمد، عقد لقاءات خلال الأسبوعين الماضيين في مصر والإمارات ولبنان، وهو يعد بالتعاون مع شخصيات رسمية وسياسية على تشكيل لجنة تضمه ورئيس الوزراء الأردني السابق عبد السلام المجالي، والأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى، والمعارض المصري محمد البرادعي، والقيادي في حركة فتح عباس زكي، وبالتعاون مع شخصيات من دول الخليج.

 وبحسب المعطيات، فإن هذه اللجنة ستدرس التحرك باتجاه عدد من العواصم العربية والإقليمية، لتسويق مبادرة تركز على وقف العدوان وإطلاق حوار يمني - يمني، ويمني - خليجي، تمهيداً لإضافة البعد العربي على الحوار من خلال الجامعة العربية.

 ويتضح أن هذا التحرك يحظى بدعم جدي من القيادة المصرية، وكذلك من إيران، كذلك يحظى بموافقة قيادات بارزة في دولة الإمارات والكويت وقطر، وسط معلومات عن أنه يوجد في داخل عائلة آل سعود من لا يمانع هذا التحرك. ومع أن الاتصالات لم تصل بعد إلى بلورة شاملة لشكل اللجنة وطبيعة تحركها، إلا أن مصادر متابعة لفتت إلى أن المشكلة الرئيسية في كل الاتصالات الجارية، تكمن في أنّ الطرفين الأكثر تأثيراً في الأزمة اليمنية اليوم، هما الولايات المتحدة وإيران، ولا يوجد بين الطرفين أي تواصل أو بحث يتعلق بهذه الأزمة، كما تقول وسائل إعلامية.

 وقالت المصادر إنه لا يبدو أن إيران على الأقل، متحمسة لإدارة حوار مع الولايات المتحدة حول أي شيء آخر قبل توقيع الاتفاق النووي. ويبدو أن إدارة الرئيس باراك أوباما تهتم هي الأخرى لعدم إدراج ملفات من شأنها تعقيد الموقف بشأن الملف النووي، تختم تلك الوسائل!.
تعليق