لهذا السبب يستنجدون "بالنصرة"

لهذا السبب يستنجدون "بالنصرة"

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٢٦ أبريل ٢٠١٥

في محاولة لمنع الجيش السوري من التقدم نحو مدينة أدلب لاستعادتها من المجموعات المسلحة، فتحت "جبهة النصرة" وبعض حلفائها، ثلاث جبهات جنوب المدينة، تحديداً في مناطق: "جسر الشغور، الغاب الغربي وأريحا"، لتحصين مواقعها حول "المدينة الخضراء"، وقطع طرق إمداد الجيش السوري نحوها، لاسيما طريق "جسر الشغور- أدلب"، في وقت تشهد المناطق الشرقية إنسحابات لعناصر "داعش" في إتجاه العراق، لتعزيز مواقع التنظيم التي تتهاوى تحت ضربات الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي، بحسب مصادر ميدانية متابعة. وتعتبر بدورها أن الجبهات الثلاثة المذكورة هي الاعنف منذ إعلان الحرب الكونية على سورية، على حد قولها، مؤكدة في الوقت عينه امتصاص القوات المسلحة للهجوم، وقدرتها على الصمود حول "أدلب" رغم ضراوة المعارك.

ولم تثن حماوة الجبهات المساعي الدولية، لاسيما الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة، لايجاد حلٍ سلميٍ للأزمة السورية، ولهذه الغاية سيعقد الموفد الاممي الى سورية ستيفان ديمستورا سلسلة لقاءات مع ممثلين عن المعارضة في منتصف ايار المقبل في جنيف، بحسب ما أعلنت خولة مطر، مديرة مكتب ديمستوار.
في السياق، تؤكد مصادر في المعارضة أن الأخيرة لم تتلق أي دعوات "للقاء جنيف"، رغم إعلان مطر عنه، وكذلك توجيه بعض الدعوات الى عدد من الأطراف المعنية بحضوره.
بالعودة الى مسار الوضع الميداني، فقد جاء الهجوم الثلاثي المذكور آنفاً، بالتزامن مع محاولة تحرك المجموعات الإرهابية التابعة للسعودية التقدم من "جوبر" في ريف دمشق في اتجاه العاصمة، في وقتٍ تشهد فيه مدينة "حلب" معارك ضاريةً ايضاً، بحسب المصادر الميدانية السابقة الذكر. ولفتت الى أن الطيران الحربي السوري استهدف تحركات لمسلحي "داعش" في مدينة الميادين في "دير الزور" في الوقت نفسه.
تعليقاً على التطورات الميدانية الأخيرة الواسعة النطاق، إعتبرت مصادر سياسية سورية أن الهجمات الأخيرة، جاءت كرد فعلٍ على نجاح الجيش السوري في تطويق مدينة "بصرى الحرير" في ريف درعا، وقطع طريق امداد المسلحين التابعين للسعودية بين منطقتي "حوران" و "جبل العرب"، تحديداً عند منطقة "اللجاة" ذات الطبيعة الوعرة الواقعة بينهما.
وكشفت المصادر أن "مسلحي السعودية" استنجدوا "بجبهة النصرة" لتعزيز وضعهم في الجنوب السوري وريف دمشق، رغم الخلافات بين الطرفين.
وترى المصادر أن هدف هذه التحركات الميدانية الأخيرة، قد يكون تعزيز أوراق كل من تركية والمملكة السعودية في اي تسويةٍ لإنهاء الأزمة، لاسيما في حال تم التوصل الى اتفاق لانعقاد مؤتمر "جنيف 3"، تختم المصادر.