استشهاد فلسطيني في القدس وآخر في الخليل

استشهاد فلسطيني في القدس وآخر في الخليل

أخبار عربية ودولية

السبت، ٢٥ أبريل ٢٠١٥

اشتعلت المواجهات بين قوات العدو الإسرائيلي والناشطين الفلسطينيين في حي الطور في القدس المحتلة اثر استشهاد فتى فلسطيني يبلغ من العمر 17 عاماً، فجر اليوم السبت، برصاص جنود الاحتلال  عند حاجز الزعيم العسكري في القدس الشرقية. وفي وقت لاحق من اليوم ايضاً، أعلنت شرطة الاحتلال أنها قتلت فلسطينياً بعد أن طعن شرطياً قرب الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية.
وذكر شهود عيان أن جنود الاحتلال استفزوا الفتى، الذي لم تُعرف هويته بعد، كلامياً عند خروجه من الحاجز برفقة فتاة من أفراد عائلته سيراً على الأقدام، ليتطوّر الأمر إلى اشتباك بالأيدي بين الشهيد وأحد الجنود بعد إهانة لفظية وُجّهت للفتاة، ومن ثم أطلق عليه أحد الجنود النار ما أدى لاستشهاده.
وادّعت شرطة الاحتلال الاسرائيلية، اليوم السبت، بأن فلسطينياً في السابعة عشرة من العمر كان يحاول طعن شرطيين للاحتلال عند معبر في القدس الشرقية المحتلة قتل ليل الجمعة السبت.
واضافت أن الشاب وهو من حي الطور على جبل الزيتون في القدس الشرقية قتل بالرصاص عند نقطة تفتيش للشرطة بعدما هاجم بسكين شرطيين على حاجز آخر قريب.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري أن أيا من رجال الأمن لم يصب بجروح. وعرضت صوراً لسكين وساطور قالت إن المهاجم الفلسطيني كان يحملهما.
وأفادت منظمة محلية في القدس الشرقية بأن الشاب يدعى علي سعيد ابو غنام. وأوضحت على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، أن الشرطة استدعت والده للتعرف على جثته.
وبحسب المنظمة فإن الشرطة داهمت منزل العائلة وصادرت جهاز كومبيوتر وهاتفاً للشاب.
واضافت المنظمة أن الشرطة أبلغت الوالد انها ستسلمه الجثمان شرط أن لا يشارك في تشييعه سوى عدد محدود من الأشخاص، وهو اجراء تفرضه سلطات العدو الإسرائيلية عادة على عائلات منفذي الهجمات.
ورداً على استشهاد الشاب الفلسطيني، اندلعت مواجهات في حي الطور، إذ رشق شبان فلسطينيون قوات الشرطة الإسرائيلية بالحجارة ورد هؤلاء بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي. وبحسب مصور لوكالة "فرانس برس"، فإن المواجهات أسفرت عن إصابة خمسة فلسطينيين على الأقل وشرطي للاحتلال. وأعلن اضراب عام في القدس الشرقية المحتلة واغلقت المحال التجارية ابوابها.

وفي مدينة الخليل المحتلة، قالت المتحدثة باسم شرطة العدو، إن الشرطي أصيب بجروح في الصدر والرأس وحالته مستقرة، مشيرة الى أن المقاوم في العشرين من العمر، وقد استشهد متأثرا ًبجروحه خلال نقله الى مستشفى في القدس المحتلة.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية أن الشهيد يدعى أسد السلايمة، في حين أفاد مراسل "فرانس برس"، أن قوات الاحتلال الاسرائيلية منعت دخول الفلسطينيين بعد الحادث إلى الحرم الابراهيمي.
والخليل هي أكبر مدن الضفة الغربية ويعيش في وسطها نحو 700 مستوطن بين أكثر من 200 ألف فلسطيني، ما يبقي حالة التوتر قائمة بين أصحاب الأرض والمحتلين.