40 قتيلاً في معارك جنوب اليمن

40 قتيلاً في معارك جنوب اليمن

أخبار عربية ودولية

السبت، ٢٥ أبريل ٢٠١٥

أكد مسؤولون محليون أن 40 شخصاً على الأقل قتلوا، اليوم السبت، في جنوب اليمن في معارك بين الحوثيين وأنصار الرئيس المتراجع عن استقالته عبد ربه منصور هادي.
وقال المسؤولون إن المواجهات اندلعت في مدينتي الضالع ولودر، حيث كان الحوثيون سيطروا على صنعاء في كانون الثاني قبل أن يتوجهوا إلى الجنوب.
واليوم، تواصلت الغارات والمعارك الدامية في اليمن، غداة دعوة الرئيس السابق على عبد الله صالح حلفاءه في جماعة "أنصار الله" الحوثيين للانسحاب من المناطق التي يسيطرون عليها بغية استئناف عملية الحوار.
وفي ما يتعلق بالقوات الإيرانية البحرية في خليج عدن، نفى قائد القوات البحریة في الجيش الإيراني الأمیرال حبیب الله سیاري، ما نقل عن مسؤول أميركي قال إن الإسطول الإیراني قد غادر خلیج عدن.
وأكد سياري أن الأسطول الـ34 للقوات البحریة متواجد فی خلیج عدن الذي یقع عند مدخل مضیق باب المندب، ویقوم بإدارة الدوریات والمهام في المنطقة.
وأوضح أن سلاح البحر الإیراني یتواجد فی خلیج عدن لمرافقة السفن التجاریة ومكافحة القرصنة في هذه المنطقة التي تعد من الممرات المائیة المهمة والإستراتیجیة في العالم.
ووصلت المجموعة الـ 34 للسفن التابعة للقوة البحریة الإيرانية إلی خلیج عدن یوم الأربعاء الماضي، والتي تتكون من الفرقاطة القتالیة "البرز" الراجمة للصواریخ وفرقاطة الإسناد "بوشهر"، اللتان بدأتا مهمتهما منذ اسبوعین.
وكان متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد أفاد بأن أسطولاً يتألف من تسع سفن تابعة للأسطول الإيراني وسفن شحن (كان مسؤولون أميركيون يخشون من أنها تحمل أسلحة إلى اليمن) قد أبحر نحو الشمال الشرقي في اتجاه إيران، أمس الجمعة، وإن هذا ينبغي أن يهدئ المخاوف الأميركية.
وقال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، أمس الجمعة، لمجموعة صغيرة من الصحافيين المرافقين له بعد رحلة إلى ولاية كاليفورنيا "لقد حولت السفن (الإيرانية) وجهتها... بوضوح نحن لا نعرف ما هي خططهم المقبلة.
وأضاف كارتر "إنه أمر موضع ترحيب لأنه يساهم في الحد من التصعيد وهذا ما نحاول أن نقترحه على جميع الأطراف هناك باعتباره المسار الأفضل وبين هذه الأطراف الإيرانيون".
وقال المتحدث باسم البنتاغون العميد ستيف وارن، في وقت سابق، إن القافلة كانت في المياه الدولية في نحو منتصف الطريق على طول ساحل عمان، أمس الجمعة، ولا تزال وجهتها صوب الشمال الشرقي.
ورفض وارن القول إن السفن عائدة إلى إيران أو في طريقها إلى إيران. وقال وارن إن الجيش الأميركي لا يعرف نيتهم، مضيفاً أن السفن يمكن أن تغير اتجاهها في أي لحظة.
في الوقت نفسه، أرسلت البحرية الأميركية حاملة الطائرات "تيودور روزفلت" وسفينة حربية مرافقة لها إلى بحر العرب الأسبوع الماضي، لدعم سبع سفن حربية أميركية موجودة في المنطقة بالفعل في محيط خليج عدن، بسبب المخاوف من الاضطرابات المتزايدة في اليمن.
في الشأن السياسي الداخلي، وغداة دعوة صالح الحوثيين إلى "القبول بقرارات مجلس الأمن وتنفيذها" في ما يتعلق بانسحابهم، أكد الحوثيون أنهم وضعوا الوقف الكامل للضربات الجوية للتحالف الذي تقوده الرياض شرطاً لعودتهم إلى طاولة المفاوضات برعاية الأمم المتحدة.
من جهتها، أعربت الولايات المتحدة على لسان وزير خارجيتها جون كيري عن أملها في إجراء الحوار. وقال كيري: "نحن بحاجة لأن يكون الحوثيون وأولئك الذين لديهم تأثير عليهم مستعدين للذهاب إلى طاولة المفاوضات".
وأضاف "نأمل أن تحمل الأيام المقبلة مزيداً من التهدئة، وأن نتمكن من الوصول إلى مكان يمكن فيه إجراء مفاوضات"، في وقت تعتزم فيه الأمم المتحدة تعيين مبعوث جديد إلى اليمن خلفاً لجمال بن عمر الذي قدم استقالته الأسبوع الماضي.
وفي الجنوب، قتل 40 شخصاً على الأقل، اليوم السبت، في معارك بين "أنصار الله" وأنصار الرئيس هادي، بينما استهدفت غارات التحالف العربي مواقع للحوثيين في عدن، ثاني مدن البلاد، وفي محافظة لحج المحاذية.
وقال مسؤول إن سبعة مقاتلين موالين لهادي على الأقل و22 من الحوثيين قتلوا في المواجهات التي جرت فجر اليوم، في الضالع الواقعة شمالي مرفأ عدن.
وأفاد مسؤول محلي آخر بأن مقاتلين موالين للرئيس هادي قتلوا تسعة من جماعة "أنصار الله" في هجوم بقذائف مضادة للدروع في مدينة لودر.

في غضون ذلك، قصفت طائرات التحالف، خصوصاً، القصر الرئاسي في عدن حيث انتقل هادي قبل أن يلجأ إلى السعودية في آذار، بينما يسيطر الحوثيون على القصر اليوم.
وفي محافظة لحج، قصفت طائرات التحالف العربي قاعدة العند العسكرية التي كان يتمركز فيها عسكريون اميركيون قبل اجلائهم بسبب النزاع وسيطرة الحوثيين عليها.
وقال ضباط وشهود عيان، ليل الجمعة السبت، إن معارك وقعت في محافظة مأرب (شرق). وتشهد مدينة صرواح خصوصاً، معارك عنيفة، لكن لم تتوفر أي حصيلة لهذه المواجهات.
وتخطت حصيلة القتلى في اليمن ألف قتيل، نصفهم من المدنيين، وجرح 4352 شخصا اخرين، بين 19 آذار و20 نيسان، حسبما أعلنت منظمة الصحة العالمية.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن 115 طفلاً فتلوا في المعارك.
من جهتها، طلبت منظمة العفو الدولية فتح تحقيق حول القتلى المدنيين الذي سقطوا بسبب الضربات الجوية.
وقال نائب مدير المنظمة غير الحكومية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا سعيد بومدوحة "لم يتم اتخاذ الإجراءات الاحترازية الضرورية دائماً لمنع سقوط ضحايا مدنيين".
وأضاف "لقد حسمنا الأمر بإجراء تحقيقات نزيهة ومستقلة لمعرفة ما إذا حصل انتهاك للقانون الإنساني الدولي".