القوات العراقية تستعيد وسط الرمادي

القوات العراقية تستعيد وسط الرمادي

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٢١ أبريل ٢٠١٥

استعادت القوات الأمنية العراقية مدعومة بمتطوعي العشائر، اليوم الثلاثاء، السيطرة على معظم أحياء وسط مدينة الرمادي في محافظة الأنبار، إثر معارك أسفرت عن مقتل أكثر من 100 مسلّح من تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام"-"داعش" الذي أعدم 11 مقاتلاً موالياً للحكومة العراقية في محافظة صلاح الدين شمالي بغداد بعد أسرهم.
وأوضح المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب سمير الشويلي لقناة "سكاي نيوز عربية" أن عملية استعادة السيطرة على ناحية الصوفية في مدينة الرمادي تسير وفق المخطط له، مشيراً إلى أن جهاز مكافحة الإرهاب أنجز المرحلة الأولى بنجاح كبير، بعدما استعاد السيطرة على الأحياء الشمالية من المدينة، مضيفاً أن الاستعدادات تجري في الوقت الراهن للبدء بالمرحلة الثانية لمعالجة جيوب "داعش" في المناطق التي تمّت استعادة السيطرة عليها أخيراً.
وكانت القوات العراقية تمكّنت في وقت سابق من السيطرة على مبنى مستشفى الرمادي، في عملية أسفرت عن مقتل عشرة عناصر من تنظيم "داعش"، بينهم 3 انتحاريون، فضلاً عن قنّاصة اتخذوا من المبنى المطلّ على الشارع العام وسط الرمادي مقراً لهم.
في غضون ذلك، ذكر المستشار الأمني والسياسي لمحافظ الأنبار حكمت سليمان أن وسط مدينة الرمادي بات آمناً بدرجة كافية لعودة العوائل التي نزحت عن المدينة، مشيراً إلى تراجع وتيرة النزوح خلال الساعات الـ48 الماضية.
وفي محافظة صلاح الدين، بدأت الأجهزة الأمنية في مدينة سامراء تطبيق خطة أمنية واسعة النطاق لتأمين زيارة مرتقبة للمسلمين إلى المدينة بهدف أحياء شعائر زيارة مرقد الإمامين العسكريين التي تنطلق بعد أيام.
وفي السياق، نشرت حسابات الكترونية تعنى بأخبار الجهاديين، صوراً بعنوان "تنفيذ حكم الله في 11 عنصر من الحشد الشعبي الرافضي"، في إشارة إلى الحشد الشعبي والذي يقاتل الى جانب القوات الأمنية لاستعادة المناطق التي سيطر عليها التنظيم في هجومه الكاسح في حزيران الماضي.
وتُظهر الصورة الأولى عناصر ملثمين من التنظيم يرتدون الزي الأسود ويحمل كل منهم رشاشاً، وهم يقتادون أسرى يرتدون زياً برتقالي اللون ويدا كل منهم مقيدة خلف ظهره، في ما يبدو أنه حقل مفتوح.
وتُظهر الصور أيضاً 11 أسيراً جاثياً على ركبتيه في حقل، وخلف كل منهم عنصر ملثم يحمل رشاشه، بينما أظهرت احدى الصور الأسرى ممدين أرضاً، وإلى جانب عدد منهم آثار دماء على مستوى الرأس.