مقتل 28 شخصاً جراء غارات "التحالف" الجوية قرب صنعاء

مقتل 28 شخصاً جراء غارات "التحالف" الجوية قرب صنعاء

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٢٠ أبريل ٢٠١٥

قتل 28 شخصاً على الأقل، اليوم الاثنين، في انفجار ضخم تبعته عدة إنفجارات نتيجة غارات شنتها قوات التحالف على منطقة فج عطان الجبلي جنوبي صنعاء، بحسب ما أفادت مصادر طبية، فيما كشف وزير الخارجية اليمني عن خطة مارشال عربية لإعادة الإعمار.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، في حصيلة ثالثة لضحايا الغارات اليوم، أن 28 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب 398 في ضربة جوية استهدفت قاعدة صواريخ قرب العاصمة اليمنية صنعاء.
وقالت الوكالة التي تديرها جماعة الحوثيين إن "28 مواطنا قتلوا وأصيب أكثر من 398 معظمهم نساء وأطفال في حصيلة أولية لقصف العدوان السعودي اليوم لمنطقتي حدة وعطان بالعاصمة صنعاء".
وعلى خط مواز قتل جندي من حرس الحدود السعودي وأصيب إثنان أخران في إطلاق كثيف للنار وقذائف الهاون من اليمن، أمس الأحد، بحسب ما ذكرت "وكالة الأنباء السعودية".

وقد اهتزت العاصمة صنعاء بشكل غير مسبوق منذ بدء العملية العسكرية التي تقودها السعودية ضد اليمن في 26 اذار، وتطاير زجاج النوافذ على بعد كيلومترات من مكان الانفجار على تلة مطلة على المدينة من جهة الجنوب.
وأكدت مصادر طبية من أربع مؤسسات أن حصيلة الضحايا الولية كانت 18 قتيلا و300 جريح أصيبوا بجروح متنوعة.
وذكر شهود عيان أن الإنفجارات التي أعقبت الغارة التي قد تكون الأعنف في النزاع الحالي، أسفرت عن تدمير عشرات المنازل المجاورة وإحراق عدد كبير من السيارات.
وظل الاقتراب من الموقع متعذراً لفترة طويلة بعد الغارة بسبب الحرارة الكبيرة المنبعثة حتى مئات الأمتار من المخزن الواقع ضمن نطاق قاعدة للواء الصواريخ التابعة للحرس الجمهوري والموالي للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وأظهرت مقاطع مصورة انتشرت على الانترنت كتلة نار ضخمة انبعث من موقع فج عطان تبعها دوي انفجار هائل وموجة من الضغط والغبار أتت على عشرات السيارات والمنازل.
واندلعت النيران في مخزن الذخيرة الذي يضم صواريخ على ما يبدو، وارتفعت أعمدة الدخان الكثيف الذي غطى سماء صنعاء. وامتدت النيران إلى منازل ومحلات تجارية قريبة والى محطة محروقات مجاورة بحسب شهود عيان.
كما تضرر مبنى قناة "اليمن اليوم" الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، وقتل اثنان من موظفيها بحسب مسعفين، وهم من ضمن القتلى المدنيين الـ18 الذين تم إحصاؤهم. وتضررت محلات تجارية في شارع الستين القريب من موقع الانفجار.

وفي الكويت، أكد وزير الخارجية اليمني رياض ياسين رفض أي وساطة من قبل إيران لحل النزاع في اليمن، كما أشار إلى تحضير مشروع "مارشال عربي" لإعادة الإعمار بعد إعادة إرساء "الشرعية" في اليمن. وخطة مارشال هي خطة لاعمار أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
وقال ياسين للصحافيين في الكويت إن "أي مشروع وساطة يأتي من إيران غير مقبول لأن إيران تورطت في الشأن اليمني"، مشيراً إلى أن "إيران أصبحت جزءا كبيرا من الأزمة اليمنية ولا يجوز لمن يعتبر نفسه طرفاً أن يكون وسيطا".
وقد اعتبر ياسين، اليوم، من الكويت انه يتعين "على الحوثيين وميليشيات (الرئيس السابق علي عبد الله) صالح أن ينسحبوا من كل المدن والقرى بما فيها عدن وصنعاء".
وأضاف أن "عليهم أن يعودوا إلى (معقلهم الشمالي في) صعدة كمدنيين ويلقوا السلاح ويسلموا الأسلحة التي استولوا عليها وبعدها يجري الحديث عن حوار وعن حلول سياسية أما الآن فلا مجال للتفاوض".
إلا أن ياسين وبالرغم من ذلك، أعرب عن اعتقاده بان العمليات العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن ستنتهي "قريبا".
وعلى صعيد إعادة الإعمار، أشار ياسين إلى وجود "مشروع ندرسه الآن مع دول الخليج، وعندما تعود الشرعية سيكون هناك مشروع لإعادة الإعمار والتنمية والبناء عبارة عن مشروع مارشال عربي اسميه مشروع سلمان التطويري لليمن".