الأردن وانعطاف المواقف على سورية "الحركة السريعة" قد تميت

الأردن وانعطاف المواقف على سورية "الحركة السريعة" قد تميت

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٢٠ أبريل ٢٠١٥

تطورات جديدة فيما يتعلق بالموقف الأردني ناحية الأزمة السورية حيث أكد الملك الأردني عبد الله الثاني أهمية الحرب على مسلحي "داعش" الذين يستهدفون المسلمين قبل أتباع الديانات الأخرى معتبرا أنها المشكلة الرئيسية حالياً في سوريا.

وقال الملك الأردني خلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية إن "داعش" هو المشكلة الرئيسية حالياً فهناك الآن حرب ضد "داعش" داعياً إلى إعادة تعريف ما هي "المعارضة المعتدلة" وإيجاد أشخاص في الداخل" من أجل التوصل إلى حل سياسي لأنه إذا استمر الوضع كما هو عليه ستستمر الدولة السورية بالانهيار على حد تعبيره، طبعاً هذه المواقف تعكس تطوراً مهما على صعيد الأزمة السورية فهو من جهة أكد أن الحرب التي يقوم بها الجيش العربي السوري ضد "داعش" وربما السبب في ذلك إنما يعود إلى حجم الخطر الذي بدأ يتغلغل في الأردن مع التقدم "الداعشي" ولهذا دعا الملك عبد الله الثاني إلى تبني منهج شامل في التعامل مع "داعش" بسبب انتشاره الدولي، والسبب الإضافي أيضاً التطورات التي تحصل في المنطقة منها على سبيل المثال التقدم في الملف النووي الإيراني والاتفاق الذي تم التوصل إليه إضافةً إلى الأزمة اليمنية والتورط الذي أقحمت فيه الأردن نفسها من خلال انضمامها إلى ما يسمى التحالف العربي ضد اليمن الذي تقوده السعودية وبالتالي كان لا بد من خلال الوساطة التي تعمل على تنفيذها لحل الأزمة اليمنية بالطرق السياسية أن تسعى الأردن إلى كسب الرضا الإيراني عبر بعض التصريحات الخاصة بالأزمة السورية والتي تعكس تعديلاً في المواقف.

ورأى الملك الأردني أن الأردنيين أدركوا حجم الخطر الذي يمثله "داعش" بعد قتله الطيار معاذ الكساسبة قائلاً: "إننا في حرب ضد هؤلاء الخوارج كما نسميهم بالعربية منذ عدة سنوات لكنني لا أعتقد أن الكثير من المسلمين أدركوا ذلك منذ البداية" وهذا الموقف ربما لا يعكس فقط ما يسمى بموقف المسلمين ضد الحرب التي تقوم عليهم من قبل "داعش"، بل أيضاً يعكس عدم الدراية التي كانت واقعة بها الأردن حيال الأزمة السورية أيضاً وتابع الملك الأردني بالقول:" هم خوارج ولا أود وصفهم بالمتطرفين لأنهم يعتبرون ذلك وسام شرف ولا أعلم ما يمثله هؤلاء الأشخاص إنهم خارجون على الإسلام، وديننا منهم براء إنهم يستهدفون المسلمين قبل أتباع الديانات الأخرى لقد قتلوا من المسلمين أكثر من أتباع أي دين آخر ولذا فإن هذه الحرب هي حربنا".

إذاً "الحرب هي حربنا" فهل من الممكن أن تنقلب "الآية" الأردنية حيال الأزمة السورية وتعود الأردن إلى "رشدها" وتقرر المساعدة في الحرب على "داعش" خاصةً بعد تواتر التقارير التي تتحدث عن أن الأردن يعد أهم المعابر التي يتم من خلالها توريد المسلحين والسلاح وتسهيل مرور الآلاف منهم إلى سوريا، سؤال الإجابة عليه برسم الأيام القادمة ربما يعكس تطوراً جديداً أيضاً في الأفعال وليس في المواقف والأقوال.