تسجيلات هاتفية في (نقال عزة الدوري) ستحدث هزة سياسية عنيفة في العراق

تسجيلات هاتفية في (نقال عزة الدوري) ستحدث هزة سياسية عنيفة في العراق

أخبار عربية ودولية

الأحد، ١٩ أبريل ٢٠١٥

رغم أن الحكومة العراقية لم تزل تلتزم الصمت حيال قضية مقتل عزة الدوري نائب رئيس النظام العراقي السابق ووزارة خارجيتها تشير إلى عدم تأكدها من جثة القتيل الذي يحمل سمات وجه الدوري ووشم يده ، إلا أن كتلة (الصادقون) النيابية التابعة لحركة أهل الحق (عصائب أهل الحق) جددت تأكيدها على أن عينات فحص حامض الـ DNA  ستؤكد أن القتيل الذي أعلنت الحركة عن مسؤوليتها عن عملية قتله هو الدوري نفسه.

وقال نائب أمين حركة أهل الحق حسن سالم خلال مؤتمر صحافي عقده بمبنى مجلس النواب العراقي إن "العملية النوعية الخاصة بمقتل عزة الدوري نفذها فريق المهمات الخاصة لعصائب أهل الحق صباح الجمعة الفائت بعد توفر المعلومات الاستخبارية".

وبين سالم أن  الدوري ورغد ابنة صدام حسين كانا في تكريت لكن التدخل الأميركي سمح بفتح منافذ آمنة لخروجهما مع الكثير من قيادات جماعة الدوري والنقشبندية و(داعش)".

كما أضاف سالم أن الجهد الاستخباري لفريق المهمات الخاصة استمر برفد المعلومات من دون توقف وتوصل لوجود مجموعة إرهابية تضم 15 إرهابيا وتم في أثرها تشكيل مجموعتين من مقاتلي العصائب بإشراف فريق المهمات الخاصة ودخلت في اشتباكات استمرت لمدة ثلاث ساعات وتمكن الفريق من قتل جميع الإرهابيين وبينهم عزة الدوري وتم تسليم الجثث إلى هيأة الحشد الشعبي.

ولفت سالم إلى أن نتائج فحص الحمض النووي ستثبت هوية جثة الدوري، واصفاً العملية بأنها نصر للعراقيين والحشد الشعبي ولفصائل المقاومة والعشائر الأصيلة والقوات الأمنية.

فيما أوضح سالم أنالمقتنيات التي حصلنا عليها بعد انتهاء العملية تضم مسدساً شخصياً للدوري وهاتفاً نقالاً سلمت إلى عناصر استخبارات المقاومة الإسلامية لعصائب أهل الحق.

هذاوكشف مصدر خاص في قوات الحشد الشعبي العراقية عن احتواء الهاتف النقال للدوري على تسجيلات لمكالمات مع سياسيين عراقيين.

وقال المصدر لمراسلة عربي برس في بغداد "إن الهاتف النقال الذي تم العثور عليه مع جثة القتيل احتوى تسجيلات لمكالمات هاتفية بين صاحبه وشخصيات سياسية عراقية كبيرة، وإذا ما تم تأكيد هوية القتيل وثبت أنه عزة الدوري فإن تلك التسجيلات ستحدث هزة عنيفة في العملية السياسية الجارية في العراق ذلك أن تلك التسجيلات تؤكد ضلوع الشخصيات بشكل مباشر وغير مباشر في دعم العصابات الإرهابية وفي احتلال الموصل وصلاح الدين من قبل داعش".

ختاما لمح المصدر الى محاولات سياسية استباقية تجري الان في الاروقة السياسية العراقية لاحتواء تفاعلات تلك الفضيحة عند ثبوتها كي لا تؤثر على عمليات تحرير مدن الانبار وصلاح الدين ونينوى.
عربي برس