“داعش” يدعو لارتكاب أعمال طائفية واتهام الجيش العراقي بها

“داعش” يدعو لارتكاب أعمال طائفية واتهام الجيش العراقي بها

أخبار عربية ودولية

الأحد، ١٩ أبريل ٢٠١٥

يلجأ تنظيم “داعش” الإرهابي مع تزايد الرفض الشعبي له وتقدم الجيش العراقي في عمق المناطق التي اجتاحها شمال العراق إلى أساليب جديدة من التزوير والخداع تقوم على استخدام خطاب ديني طائفي بالتواطؤ مع أنظمة ودوائر خليجية وإقليمية سواء تلك المتفقة معه بالعقيدة والأيديولوجيا أو تلك التي تستخدمه كأداة لتنفيذ أجنداتها الخاصة رغم إدراكها خطورته عليها في مرحلة من المراحل.
وكشفت وثائق مسربة لمتزعمين في التنظيم الإرهابي عن تعليمات وجهها إلى عناصره مع فقدانه العديد من المدن والبلدات في محافظات صلاح الدين ونينوى والأنبار يطلب إليهم فيها تشويه حقيقة الانتصارات التي يحققها الجيش العراقي عبر إظهارها كأعمال طائفية تستهدف فئة من الشعب العراقي كانت أكثر من تضرر من إرهاب داعش.
وتشمل التعليمات سرقة المنازل والمواقع التي يهرب منها عناصر داعش وحرقها في حال عدم القدرة على نقلها وإتلاف الأراضي الزراعية والمحاصيل وقتل المواشي وكتابة عبارات طائفية على الجدران والتقاط صور وتسجيل مقاطع فيديو لعناصر من داعش يفعلون ذلك وهم يرتدون زي الجيش العراقي او قوات الحشد الشعبي.
وكشفت التعليمات الصادرة عن متزعم التنظيم في ما يسمى إمارة صلاح الدين عن وجود قنوات ووسائل إعلام صديقة أو محايدة مستعدة لنشر هذه الصور والفيديوهات ودعت عناصر التنظيم الإرهابي إلى إرسالها لها مباشرة من أجل نشرها.
وبات من المعلوم للجميع أن قنوات التحريض والفتنة والخطاب الطائفي تبث جميعها من السعودية وتتلقى تمويلا من جمعيات وهيئات مرتبطة بآل سعود مباشرة كما أن الأسلوب الذي دعا إليه داعش يذكر بأسلوب النظام السعودي الذي يعمل على إثارة النعرات الطائفية والمذهبية في كل مكان يتدخل فيه من أجل حشد تأييد شعبي قائم على إثارة الشعور بخطر وهمي مفترض على الدين والعقيدة ليغطي بذلك كل ما يقوم به من تجاوزات وانتهاكات كما حصل في سورية والعراق أو يحصل في اليمن مؤخرا.