المبعوث الدولي لليمن يفضح عائلة آل سعود: "مراهقو" الحكم السعودي في المستنقع اليمني

المبعوث الدولي لليمن يفضح عائلة آل سعود: "مراهقو" الحكم السعودي في المستنقع اليمني

أخبار عربية ودولية

الأحد، ١٩ أبريل ٢٠١٥

ذكرت مصادر مطلعة نقلا عن مقربين من المبعوث الاممي الى اليمن، جمال بن عمر، الذي قدم استقالته في الايام الاخيرة، أن بن عمر اكد في جلسات مغلقة أن التدخل السعودي في الأزمة اليمنية ساهم أكثر من مرة في احباط مساعي التوصل الى اتفاق نهائي حول الازمة السياسية التي تعاني منها اليمن، واشارت المصادر الى أن بن عمر تعرض لضغوطات كبيرة خلال المساعي التي قام بها من اجل احداث تقارب بين الفرقاء السياسيين. واكدت المصادر أن الرياض كانت تعتبر أي اتفاق يمنح انصار الله (الحوثيون) دورا في المعادلة السياسية اليمنية ، اتفاقا "مشبوها" وغير مقبول، وتعمل على اسقاطه وافشاله عبر شخصيات يمنية موالية للحكم السعودي.
وتحدثت المصادر عن أن القيادة السعودية التي تقود الحرب على اليمن باتت تدرك حجم المعضلة التي ورطت نفسها فيها من خلال العدوان العسكري على اليمن، وباتت غير قادرة على التراجع أو التقدم الى الامام، كما أن بقاء الامور على ما هي عليه اليوم والاكتفاء بالهجمات من الجو، لن تحقق اي تقدم لصالح المخطط الذي تتمنى السعودية تحقيقه في اليمن.
وفي نفس السياق، نقلت المصادر عن دوائر أمنية غربية أن الاستقرار النسبي الذي امتازت به الدول العربية في الخليج يوشك على الانتهاء والتلاشي، وأن المغامرة الطائشة للقيادة السعودية الجديدة ستنعكس سلبا على أمن الخليج بشكل عام وعلى السعودية بشكل خاص، واضافت الدوائر أن القيادة "المراهقة" في النظام السعودي الجديد التي تقود فعليا الحكم في السعودية، اعتقدت خاطئة أن المال يمكن أن يحافظ على تماسك الحلف الذي تتزعمه، وأن الدول المشاركة في هذا الحلف سيرسلون جنودهم الى المستنقع اليمني ترجمة للرغبات الطائشة للامراء الشباب، الا أن هذا الاعتقاد سرعان ما سقط بعد رفض الباكستان المشاركة البرية في الحرب على اليمن ومواصلة الدول الاخرى سياسة "جر الأقدام" فيما يتعلق بارسال قوات برية الى الحدود السعودية اليمنية.
وتضيف الدوائر أن "المحور الخاسر" في عملية انتقال الحكم التي جرت بعد وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز والذي يعتبر متعب بن عبدالله ابرز شخصياته، يترقب نتائج المغامرة الطائشة التي يقودها المحور الفائز، ويصلي لمزيد من الغرق في المستنقع اليمني. وتؤكد الدوائر أن الصراع بين اقطاب المحورين لم ينته حتى اليوم وأن حالة الغليان ونصب المكائد والاشتباه ماتزال موجودة وقائمة رغم انتقال السلطة الى سلمان، الذي تؤكد الدوائر أنه يعاني من ضعف في التركيز وهذا يمنعه من البقاء على اطلاع دائم على عملية ادارة شؤون البلاد، ويبقي القرار في أيدي الجيل الشاب الباحث عن انتصارات سريعة لتمكين موقعه داخل نسيج العائلة الحاكمة.