خطة اميركا : احتلال سبع دول شرق أوسطية وتحقيق إسرائيل الكبرى حقيقة وليس مناورة

خطة اميركا : احتلال سبع دول شرق أوسطية وتحقيق إسرائيل الكبرى حقيقة وليس مناورة

أخبار عربية ودولية

الأحد، ١٩ أبريل ٢٠١٥

ذكر خبير بالارهاب السياسي بان هنري كيسنجر الذي يعتبر من عباقرة السياسيين الأميركيين ويلقب بثعلب السياسة الأميركية على مر العصور، وهو معروف بدهائه وبصحة نبوءاته أو قراءاته للأحداث وإستقراء ما ستكون عليه لحد ما. ان كل ما يدور الآن هو تمهيد للحرب العالمية الثالثة والتي ستكون شديدة القسوة بحيث لا يخرج منها سوى منتصر واحد وهو الولايات المتحدة الأميركية حسب رأي كيسنجر. وأضاف إن الولايات المتحدة الأميركية تركت الصين تعزز من قدراتها العسكرية، وتركت روسيا تتعافى من الإرث السوفياتي السابق مما أعاد الهيبة لهاتين القوتين لكن هذه الهيبة ستكون سببا في سرعة زوال كل منهما ومعهما إيران التي يعتبر سقوطها هدفا ذات أولوية -لإسرائيل. وأكد إن إدراك الإتحاد الأوربي لحقيقة المواجهة العسكرية المحتومة بين أميركا وكل من روسيا والصين المتباهيتين بقوتيهما، دفعه للمسارعة بالتوحد في كيان واحد متماسك وقوي وصلب.
ويقول الخبير بان كيسنجر كشف ان الدوائر السياسية والستراتيجية الأميركية طلبت من العسكريين إحتلال سبع دول شرق أوسطية من أجل إستغلال مواردها الطبيعية وخصوصا النفط والغاز،وأكد إن السيطرة على البترول هي الطريق للسيطرة على الدول، وإن السيطرة على الغذاء هي الطريق للسيطرة على الشعوب.وكشف أيضا إن العسكريين الأميركيين حققوا هذا الهدف أو في طريقهم الى تحقيقه إستجابة لمتطلبات اميركا، ويشير الخبير بان هناك حجر واحد عليها إسقاطه من أجل إحداث التوازن وهو المتمثل في إيران. كما ان الولايات المتحدة تدرك إن كلا من الدب الروسي والتنين الصيني سوف لن يقفا موقف المتفرج، وهي تمهد الطريق لقواتها خصوصا بعد أن تشن «إسرائيل» حربا جديدة بكل ما أوتيت من قوة لقتل أكبر قدر ممكن من العرب، وهنا سيستيقظ الدب الروسي والتنين الصيني وقتها سيكون نصف الشرق الأوسط على الأقل إسرائيليا، وبعدها ستصبح المهمة ملقاة على عاتق الجنود الأميركيين والغربيين بصفة عامة المدربين جيدا والمستعدين في أي وقت لدخول حرب عالمية ثالثة يواجهون فيها الروس والصينيين. ويقول الخبير بانه من ركام الحرب سيتم بناء قوة عظمى جديدة وحيدة، قوية، صلبة، منتصرة هي «الحكومة العالمية التي تسيطر على العالم»، ويجب ان يعلم العرب بان أميركا تمتلك أكبر ترسانة سلاح في العالم ولا يعرف عنها الآخرون شيئا، وسوف نقوم بعرضها أمام العالم بالوقت المناسب. وتزويد إسرائيل بطائرات إف 35 يمكن ربطه بما قاله هنري كيسنجر بان لدى الولايات المتحدة الأميركية ترسانة اسلحة كبيرة ولا يستهان بها، أن تكون طائرات الاف 35 التي تم تسليمها لإسرائيل جزءاً من هذه الترسانة وكأن كيسنجر يلمح إلى أن الترسانة الأميركية ستوضع في خدمة إسرائيل .
اذا، تضيف الاوساط، يمكن استشفاف شيء أو نوع من الغِل في صدر كيسنجر على العرب لكونه ليس فقط يهوديا بل هو صهيوني متطرف ناجٍ من «الهولوكوست» وسببه ربما التقارب الذي قيل إنه حدث بين الشيخ أمين الحسيني وأدولف هتلر لعداء الأخير مع اليهود الأوروبيين، وإن كانت بعض النظريات تذهب إلى أن النازيين واليهود استخدموا «الهولوكوست» ذريعةً لإعطاء فلسطين لليهود. وحسب ما جاء على لسان كيسنجر بان دول الاتحاد الأوروبي تسعى الان بشكل حثيث لتشكيل دولة واحدة قوية وهي قطعاً الحليف الرئيسي لأميركا في حربها ضد ما أسماه كيسنجر «الدب الروسي» و«التنين الصيني» اللذين ستكون معهما إيران ودول أخرى . ولذلك يجب على إسرائيل أن تدمر العرب وإيران وهو عامل أساسي لتكسب أميركا الحرب ويجب أن تكسب أميركا الحرب لتشكل في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثالثة حكومة عالمية تتحكم في غذاء الشعوب واقتصاد الدول. بالتحديد في هذا الصدد يصر (كيسنجر) على أن التعليمات قد صدرت لاحتلال سبع دول شرق أوسطية نفطية، يعني في العالم العربي ان لم يكن الاحتلال قد وقع فعلاً .
وتشير الاوساط ، بان تركيز كيسنجر يبدو واضحاً هنا على العالم العربي لغاية تحقيق إسرائيل الكبرى، ولعل ذلك يفسر التحالف الدولي بقيادة أميركا ضد ما يسمى «بتنظيم الدولة الإسلامية» في عين العرب-كوباني واضح أن هذه المدينة ستلعب دوراً كبيراً سيذكره التاريخ لدهور مقبلة وأن تركيا مستهدفة كالعرب وإيران حسب منطق كيسنجر .
لهذا تغمز الاوساط بالقول بان قرار اميركا الاخير تجاه سوريا ما هو الا مناورة مؤقتة وقد لا تغيّر شي بما جاء في حديث كيسنجر وما كتب قد كتب لينفذ بما معناه ان ما خططت له اميركا لاحتلال سبع دول عربية وتحقيق اسرائيل الكبرى هو حقيقة وليس مناورة .