تنظيم الدولة الاسلامية يتبنى الهجوم على القنصلية الأمريكية في أربيل

تنظيم الدولة الاسلامية يتبنى الهجوم على القنصلية الأمريكية في أربيل

أخبار عربية ودولية

السبت، ١٨ أبريل ٢٠١٥

قتل ثلاثة اشخاص على الاقل واصيب خمسة بجروح في تفجير سيارة مفخخة قرب مقر القنصلية الاميركية في بلدة عينكاوا قرب اربيل في اقليم كردستان بشمال العراق الجمعة، بحسب ما افاد مسؤولون اكراد.

واكدت واشنطن ان ايا من طاقم القنصلية او حراسها لم يصب بأذى.

وقال مدير ناحية عينكاوا جلال حبيب في تصريحات للصحافيين في مكان التفجير، ان "الحصيلة الاولية هي ثلاثة قتلى وخمسة جرحى".

واكد المتحدث باسم شرطة اربيل كروان عبد الكريم هذه الحصيلة.

وفي حين قال حبيب ان التفجير ناتج من هجوم انتحاري بسيارة مفخخة، اشار عبدالكريم الى ان السلطات تحقق في ما اذا كان التفجير انتحاريا او بسيارة مركونة.

ولم يتضح مباشرة ما اذا كانت القنصلية هي المستهدفة بالتفجير.

وقالت المتحدثة بالوكالة باسم وزارة الخارجية الاميركية ماري هارف ان "عربة مفخخة فجرت قرب مدخل في محيط القنصلية الاميركية في اربيل".

واضافت "نقدر التجاوب السريع لسلطات حكومة اقليم كردستان مع هذا الامر وسنعمل معها للتحقيق في الحادث لتحديد الوقائع خلف التفجير".

وأكدت هارف انه لم يقتل أي فرد أميركي في الانفجار الذي نتج عن "شحنة ناسفة بدائية داخل سيارة" انفجرت خارج المدخل مباشرة للمجمع الذي يخضع لحراسة مشددة.

وقال موقع سايت الذي يراقب مواقع المتشددين الجمعة إن تنظيم الدولة الإٍسلامية أعلن مسؤوليته عن تفجير السيارة الملغومة خارج القنصلية الأميركية في أربيل.

ونقل الموقع عن حساب على تويتر القول "تمكنت المفارز الأمنية التابعة لولاية كركوك في مدينة أربيل من تفجير سيارة مفخخة مركونة على مبنى القنصلية الأميركية في المدينة مما أدى لمقتل وجرح العديد منهم".

ويشارك اقليم كردستان العراق شبه المستقل في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال متشددي الدولة الاسلامية الذين استولوا على مساحات كبيرة من الاراضي في العراق.

وقال شاهد من انه سمع دوي الانفجار الذي تلاه اطلاق نار وهو أمر يندر حدوثه في اربيل.

وبقي اقليم كردستان المؤلف من محافظات اربيل ودهوك والسليمانية، في منأى الى حد واسع عن اعمال العنف التي تضرب مناطق اخرى في العراق، لا سيما منها التفجيرات بالسيارات المفخخة.

ويعود التفجير الاخير الى تشرين الثاني/نوفمبر، حين قتل اربعة اشخاص على الأقل في تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري عند حاجز التفتيش الرئيسي التابع لمبنى محافظة كردستان في اربيل.

وتبنى التفجير في حينه تنظيم الدولة الاسلامية الذي سيطر في حزيران/يونيو على مساحات واسعة من شمال العراق وغربه.

وشن التنظيم في آب/اغسطس هجوما متجددا في شمال البلاد، اتاح له السيطرة على مناطق اضافية والاقتراب من حدود اقليم كردستان.

وتمكنت قوات البشمركة الكردية، بدعم من طيران التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، من استعادة بعض هذه المناطق خلال الاشهر الماضية.

وقالت الشرطة ومصادر طبية إن 27 شخصا على الأقل قتلوا في انفجار سيارتين ملغومتين في العاصمة العراقية بغداد الجمعة.

وقالت المصادر إن أحد الانفجارين وقع في سوق بحي العامل جنوب غرب العاصمة بينما وقع الآخر في حي الحبيبية شرق العاصمة.