توقعات تركية بقرب إندلاع حرب سعودية-إيرانية

كتب إبراهيم قره غل رئيس تحرير صحيفة “يني شفق” الإسلامية المقربة من حكومة العدالة والتنمية التركية في زاويته اليومية وتحت عنوان “رحلات إيران الصليبية وحرب مكة الجديدة”. يقول: “…فالإيرانيون موجدودن بكلّ ثقلهم العسكري في سوريا والعراق، وأخيراً الحشد الكبير في اليمن، وهم يحاولون الوصول إلى سواحل البحر الأحمر، والخطة التالية لهم، خلقُ زعزعةٍ في الخليج العربي ثمّ المملكة العربية السعودية وبذلك تصفّي حساباتها القديمة مع الدول السنية”.
وفي الوقت الذي تحاول إيران إيجاد قوّة جيو سياسية لها في المنطقة فإن السعودية تدخل في مغبة التفكير بأمنها واستقرارها. ولهذا السبب تحاول السعودية الآن إقامة اتفاقيات مع الدول السنية لكفّ التوّغل الإيراني في المنطقة، ولأن سيطرة إيران على اليمن كانت ستشكّل طوقاً وحصاراً لها من الجنوب والشمال فهي مضطرة الآن إلى تلك التحالفات. ربما نشهد حرباً سعودية إيرانية تنتجُ بعدها فوضى عارمة ! ونحن نظّن أنها كذلك، لكن الحقيقة هي خطة منقوشة منذ عشرات السنين، ولهذا السبب بالتحديد يجب وضعُ حدٍ لتصرفات إيران الهوجاء في سورية والعراق, وبذلك نكون قد وضعنا حداً لحروبها الصليبية في المنطقة”.
وتابع قره غل وكما تحدثت تركيا مراراً، يجب عدم التفرقة بين السني والشيعي والتأكيد على أن أسس الإسلام الموحّد هي الخلاص الوحيد لنا من مغبة المخاطر والعمليات العسكرية الأجنبية في المنطقة. ولأن تركيا تحذّر من ذلك الخطر, يستهدفونها ويحاولون صدّها عن أهدافها الاستراتيجية.  لأنها الوحيدة القادرة على إفشال خططهم ومشاريعهم. لإيقاف إراقة الدماء في المنطقة، يجبُ وضعُ حدٍ للحرب السورية ونظام حكهما البعثيّ أولا، ويختار الشعب السوري حاكمه بملئ إرادته، وعلى السعودية الكف عن عداوة الاخوان المسلمين واقناع مصر في التصالح معهم، وعلى تركيا تقوية موضعها السياسي بإقامة علاقات جديدة في المنطقة، ويجب عليها الدخول بمبادرات تحّد من الصراع السني الشيعي.