أوباما: لم أتفاجأ برفع الحظر الروسي عن صفقة صواريخ لإيران

أوباما: لم أتفاجأ برفع الحظر الروسي عن صفقة صواريخ لإيران

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ١٧ أبريل ٢٠١٥

أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما، اليوم الجمعة، أنه لم يتفاجأ برفع روسيا الحظر عن بيع بطاريات صواريخ "أس-300" إلى إيران، داعياً أوروبا لأن تبقي العقوبات الراهنة المفروضة على روسيا إلى أن تنفذ اتفاقاً يعرف باتفاقية مينسك لوقف القتال في شرق أوكرانيا.
وقال أوباما في شأن العقوبات على روسيا: "على الأقل يتعين علينا أن نبقي على مستويات العقوبات القائمة إلى أن نرى أنهم نفذوا الخطوات المطلوبة منهم بموجب الاتفاق" بخصوص أوكرانيا.
وحول صفقة صواريخ "أس-300" التي عادت روسيا ووافقت على تسليمها لإيران بعد تجميدها لسنوات، أوضح أوباما خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي، في البيت الأبيض: "لست متفاجئاً، نظراً لتدهور العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، والضغوط التي يتعرض لها اقتصادها (روسيا)، علاوة على أن الأمر يتعلق بصفقة كبيرة".
وأشار إلى أن "عملية البيع كانت ستتم في 2009، عندما التقيت بوتين وكان حينها رئيس الوزراء. عندها أوقف العملية، أو علق الصفقة بناء على طلبنا"، مضيفاً "وبصراحة، أنا مندهش من أن التعليق دام طويلاً، علما أن أي عقوبات لا تمنعهم من بيع هذه الأسلحة الدفاعية".
وقال إنه لا يرى أن مشروع القانون المقترح في الكونغرس يعرقل المفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي، واصفاً المشروع الذي سيتيح للكونغرس مراجعة أي اتفاق بأنه "تسوية مقبولة" يعتزم التوقيع عليها.
ولفت الانتباه الى أن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السناتور بوب كوركر، والعضو الديموقراطي في المجلس بن كاردين، عرضا ضمانات بأنهما سيحميا مشروع القانون من أي تعديلات "ضارة" تهدف إلى القضاء على فرص إبرام اتفاق مع إيران.
وشدد على ضرورة تحقيق تقدم كبير في المحادثات التجارية مع أوروبا في العام الحالي بعد اتفاق بشأن قانون سلطة الترويج التجاري في الكونغرس.
وقال: "الآن ومع دراسة الكونغرس لتشريع مهم مؤيد من الحزبين (الجمهوري والديموقراطي) بشأن سلطة الترويج التجاري ينبغي أن تحقق مفاوضات شراكة التجارة والاستثمار عبر الأطلسي تقدماً كبيراً هذا العام".

من جهة ثانية، دعا كل من الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإيطالي إلى إيجاد حل سياسي للصراع في ليبيا وقالا إن من غير المرجح أن تحل العمليات العسكرية الأجنبية الأزمة هناك.
وقال أوباما "ليبيا بالطبع هي منطقة تبعث على القلق الشديد"، مشيراً إلى أنه ورينزي لم يناقشا احتمال تنفيذ ضربات عسكرية بطائرات من دون طيار خلال اجتماعهما في البيت الأبيض.
وتابع أنه "لن يكون بوسعنا حل المشكلة بضربات قليلة بطائرات من دون طيار أو عمليات عسكرية محدودة".
واضاف "سنجمع بين مساعي مكافحة الإرهاب بالتعاون مع إيطاليا وغيرها من الدول التي تفكر بالشكل ذاته والمساعي السياسية".
ومن جهته، قال رينزي إن السلام في ليبيا ينبغي أن يتحقق داخلياً بين الأطراف المعنية هناك.
إلى ذلك، قال البيت الأبيض، اليوم، إن الرئيس الأميركي سيجتمع مع قادة من دول مجلس التعاون الخليجي في البيت الأبيض، يوم 13 آيار المقبل، وفي منتجع كامب ديفيد في ولاية ماريلاند في اليوم التالي.
وستكون القمة التي ستضم قادة من البحرين والكويت وعمان وقطر والسعودية والإمارات فرصة لأوباما لمناقشة بواعث القلق بشأن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع إيران في شأن برنامجها النووي بالإضافة إلى الحملة العسكرية التي تقودها دول خليجية في اليمن.

من جهة ثانية، قال مسؤول أميركي، لوكالة "فرانس برس"، إن الرئيس أوباما ووزير المال اليوناني يانيس فاروفاكيس عقدا "لقاءً وجيزاً"، مساء أمس في البيت الأبيض على هامش حفل لإحياء ذكرى استقلال اليونان العام 1830.
وكان المتحدث باسم أوباما جوش ارنست، شدد أمس، على أن أي لقاء رسمي بين الرجلين ليس مقرراً، قائلاً ان "هذا الأمر لن يحدث".
وسخر ارنست من تصريحات لآثينا أشارت إلى احتمال حصول مصافحة بين الرجلين، وقال "في ضوء المقالات في الأيام الأخيرة، إذا حصل شيء من هذا القبيل، فانا واثق بان وزير المال اليوناني سيبلغكم".