هل تُكافيء الحكومة الامريكية، جندي سوري بـ 5 مليون دولار؟

هل تُكافيء الحكومة الامريكية، جندي سوري بـ 5 مليون دولار؟

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ١٧ أبريل ٢٠١٥

اعلنت مصادر إعلامية عن مقتل الارهابي السعودي عادل راضي صقر الوهبي الحربي الملقب بـ ” المقداد الجزراوي ” وهو قائد كتيبة الدروع في ” تنظيم القاعدة في بلاد الشام – جبهة النصرة ” وذلك خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في محيط بلدة كورين في ريف إدلب.

ويخوض الجيش السوري معارك وصفت بالعنيفة جداً في مواجهة الفصائل المعارضة التي استطاعت السيطرة على مدينة إدلب آواخر شهر آذار الماضي حيث يعمل الجيش السوري على شت هجوم مضاد بهدف قطع الإمداد على الفصائل المسلحة في محاولة حثيثة لاستعادة مدينة إدلب التي انسحب منها بعد مواجهات عنيفة في مواجهة ” جيش الفتح ” الذي يجمع في كنفه العديد من الفصائل المعارضة ولا سيما جبهة النصرة.

الإرهابي الحربي ليس مجرد اسم يمكن تداوله والمرور عليه دون توقف إذ أنه يحمل في طياته مبلغا ماليا وقدره خمسة ملايين دولار رصدتها وزارة الخارجية الأمريكية كمكافأة لمن يدلي بمعلومات عنه حيث تتهمه وزارة الخارجية الأمريكية أنه من أهم ممولي تنظيم القاعدة ، وسبق للحربي أن أوقف في السعودية عام ٢٠٠٤، ثم أُفرج عنه وغادر بعدها البلاد حتى أعلن اسمه ضمن قائمة الـ ٤٧ مطلوباً التي أعلنتها وزارة الداخلية السعودية عام ٢٠١١م؛ لخروجه إلى مواقع القتال ودعمه لتنظيم القاعدة عبر الإنترنت وعدة تهم أخرى حيث أدرج أسمه كالمطلوب رقم ” 18 ” كما أصدر «الإنتربول» الدولي «نشرة حمراء» في حق الحربي، وزودت الدول بالمستندات القانونية التي تجيز لها القبض عليه .

وكانت وزارة الخارجية الامريكية قد أدرجت اسم الإرهابي الكويتي محس الفضلي زعيم تنظيم خراسان ضمن قائمة المطلوبين وخصصت مبلغ 7 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض عليه بتهمة تمويل الإرهاب كما فرضت الإجراءات نفسها على نائبه السعودي الحربي لكنها حددت مبلغ خمسة ملايين دولار للقبض عليه وبذلك يكون كلا الإرهابيين قد لقيا مصرعهما في سورية حيث سبق للكويتي محسن الضلي أن قتل في غارة شنتها طائرات أمريكية في شهر أيلول الماضي على مقر للتنظيم في ريف مدينة إدلب .

الآن وبعد تأكد مقتل الإرهابي الحربي في المواجهات مع الجيش العربي السوري فإننا نرى أنه من حق الجندي السوري الذي استطاع قتل الإرهابي السعودي أن يأخذ مبلغ الجائزة الامريكية ” خمسة مليون دولار عدا ونقدا ” وأن يتنعم بهذه الملايين الخمسة كونه فعلا قام بقتل الإرهابي السعودي بدلالة وزارة الخارجية الأمريكية وجائزتها وبدلالة الانتربول الدولي وما على وزارة الخارجية الامريكية إن أرادت أن تنعم بالمصداقية سوى مباشرة عملية الاتصال مع المعنيين للوصول إلى الجندي العربي السوري الذي تخلص من الإرهابي الحربي لتسلميه الجائزة والتأكيد بعدها أن من يقاتلهم الجيش السوري هم الإرهابيون من التنظيمات المتطرفة الذين يتبنون الأفكار التكفيرية والتي بموجبها صنفتهم الولايات المتحدة الأمريكية نفسها على أنهم إرهابيون .