طهران تدعو إلى "حوار فوري".. وصالح يؤكد رفضه المغادرة..الأمم المتحدة تطلب "مساهمة عاجلة" لتلبية الحاجات الإنسانية في اليمن

طهران تدعو إلى "حوار فوري".. وصالح يؤكد رفضه المغادرة..الأمم المتحدة تطلب "مساهمة عاجلة" لتلبية الحاجات الإنسانية في اليمن

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ١٧ أبريل ٢٠١٥

طلبت الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية اليوم الجمعة "مساهمة عاجلة " بقيمة 273,3 مليون دولار لتلبية الحاجات الإنسانية في اليمن، في وقت دعت إيران إلى "حوار فوري" بين الأطراف المتنازعة في مواجهة الحرب التي تشنها السعودية بدعم إقليمي على اليمن منذ 26 آذار الماضي.
وأورد بيان للأمم المتحدة صدر في عمان إن "الأمم المتحدة وشركاءها الإنسانيين في اليمن طلبوا اليوم من المجتمع الدولي مساهمة عاجلة بقيمة 273,3 مليون دولار أميركي لتلبية الحاجات الحيوية وحماية أكثر من 7,5 ملايين شخص يطاولهم النزاع المتصاعد".
وأضاف البيان أن "الضربات الجوية والمعارك دفعت آلاف العائلات إلى الفرار من منازلها"، مشيراً إلى أن "العائلات العادية تناضل من أجل الحصول على عناية صحية ومياه وغذاء ووقود، وهي حاجات أساسية لبقائها".
وأوضح بيان المنظمة الأممية أن الحاجات الأكثر إلحاحاً هي المساعدات الطبية والغذائية ومياه الشفة والملاجئ والدعم اللوجستي، معتبراً أن "المنظمات الإنسانية تحتاج في شكل ملح إلى موارد للتعامل مع العدد الكبير من الضحايا"، بالرغم من أنه لفت إلى أن "الوصول إلى الأفراد في أنحاء البلاد يظل محدوداً إلى حد بعيد بسبب انعدام الأمن والتحديات اللوجستية".
إلى ذلك، دعت طهران إلى "حوار فوري" بين الأطراف المتناحرة في اليمن، وذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" إلى أن ظريف أشار خلال الاتصال إلى المقترح الإيراني الذي يتضمن أربع نقاط، لوضع حد للأزمة في اليمن، مع التشديد على أهمية "الحوار الفوري" بين اليمنيين، واستعداد بلاده للمساعدة في تسوية هذه الأزمة.
وخلال المحادثة الهاتفية التي جرت مساء أمس الخميس، أقر الأمين العام للأمم المتحدة بـ"جهود الجمهورية الإسلامية لتسوية أزمة اليمن سلمياً، وشدد على ضرورة نقل الأدوية والمواد الغذائية للمدنيين"، الذين تضرروا جراء النزاع بشكل فوري"، بحسب ما ذكرت الوكالة.
وبدوره، وجّه الأمين العام للأمم المتحدة نداء أمس لوقف إطلاق نار فوري في اليمن، بينما يسعى لتعيين وسيط جديد من أجل التوصّل إلى حلّ سلمي للنزاع.
وقال بان كي مون، خلال عشاء في نادي "ناشونال برس كلوب" في واشنطن على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، إن اليمن "يشتعل"، موجهاً "نداء إلى كل أطراف النزاع من أجل وقف فوري لإطلاق النار".
وأضاف بان أن "عملية السلام الديبلوماسية التي تدعمها الأمم المتحدة هي السبيل الأفضل من أجل الخروج من النزاع المستمر منذ فترة طويلة وينطوي على نتائج مخيفة للاستقرار الإقليمي"، موضحاً أنه يبحث عن وسيط "يمكنه التوجّه فوراً" إلى المنطقة بعد استقالة مبعوثه إلى اليمن جمال بن عمر، ومشيراً إلى أن "السعودية أكدت تفهّمها لضرورة عملية سياسية".
سياسياً أيضاً، وفي ظل أنباء متداولة حول وجود قوات مصرية على الأرض في اليمن، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم إن بلاده أرسلت قوات جوية وبحرية "فقط" للمشاركة في "عاصفة الحزم"، مشيراً إلى أنه "في حال إرسال قوات أخرى سيتم الإعلان عن ذلك".
وبحسب ما نقلته "وكالة أنباء الشرق الأوسط "المصرية، أكد السيسي في كلمة أمام طلاب الكلية الحربية "حرص مصر على الحل السياسي للأزمة في اليمن".
واليوم، رد الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك"  على التقارير التي تنشرها وسائل إعلام خليجية حول سعيه للخروج الآمن من اليمن، مؤكداً عزمه البقاء في البلاد.
وكتب صالح على صفحته: "لست من النوع الذي يرحل ليبحث عن مسكن في جدة، أو أبحث عن مسكن في باريس أو في أوروبا. بلادي هي مسقط رأسي. ولم ولن يخلق من يقول لعلي عبد الله صالح أخرج من بلادك."
وفي الوضع الميداني في اليمن، كثف الطيران السعودي من غاراته على محافظة تعز، مستهدفاً القصر الجمهوري، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين الحوثيين و"اللواء 35" الموالي للرئيس اليمني المتراجع عن استقالته عبد ربه منصور هادي داخل مدينة تعز، بعدما كانت جماعة "أنصار الله" أعلنت مساء أمس عن سيطرتها على اللواء غرب مدينة.
إلى ذلك، قتل عنصران من تنظيم "القاعدة" في اليمن في هجوم لطائرة أميركية من دون طيار في محافظة شبوة، بحسب ما أعلن مصدر قبلي.
وأضاف المصدر نفسه أن الهجوم استهدف خلال الليل عربة تسير في حبان جنوب عتق كبرى مدن محافظة شبوة، "ما أدى إلى مقتل شخصين كانا على متنها من تنظيم القاعدة"، مشيراً إلى أن أحدهما هو أحد أقرباء زعيم التنظيم في المحافظة.