طهران: مشكلات لا تزال تعترض المفاوضات النووية

طهران: مشكلات لا تزال تعترض المفاوضات النووية

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ١ أبريل ٢٠١٥

استُأنفت المفاوضات حول الملف النووي الايراني، بعد تمديدها صباح اليوم الأربعاء، في لوزان في غياب وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والفرنسي لوران فابيوس، ولاحقاً الالماني فرانك فالتر شتاينماير، وسط الحديث عن "اتفاق مبدئي" ترفض طهران أن يكون من دون "إطار لرفع جميع العقوبات" المفروضة.
وقال كبير المفاوضين الايرانيين عباس عراقجي، في مقابلة مباشرة مع التلفزيون الروسي من موقع المفاوضات في لوزان إنه: "لا يمكن التوصّل إلى اتفاق شامل طالما أننا لم نجد حلول لجميع المشكلات"، في إشارة إلى العقوبات ومسألة البحث وتطوير أجهزة طرد مركزي كالعقبتين الأساسيتين في وجه المفاوضات.
وأكد عراقجي أن "الطرفين باشرا وضع مسودة لتفاصيل أساسية حول بعض المسائل التي تُشكّل أساساً لأي اتفاق غير أن طهران لا تُريد التسرّع في اختتام مفاوضات مستمرة منذ فترة طويلة".
وشدّد على أن "الوقت مهم بالنسبة لنا لكن مضمون المفاوضات ومطالبنا أهم"، مشيراً إلى أن من بين المسائل التي لم تلق حلاً بعد "خطط ايران المستقبلية لاستخدام أجهزة للطرد المركزي أكثر تطوراً".
وتزامناً عقد وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والإيراني محمد جواد ظريف لقاء ثنائياً لمحاولة تحريك المفاوضات.
وكان وزراء خارجية دول مجموعة "5+1" افترقوا بُعيد الساعة الواحدة من فجر اليوم الأربعاء (23:00 من مساء الثلاثاء بتوقيت غرينيتش) بعد ساعة على انتهاء المهلة المحدّدة حتى منتصف ليل الاربعاء من أجل التوصّل إلى اتفاق أولي حول ملف طهران النووي.
وصباحاً، قال ظريف إن "تقدّماّ مهماّ" قد تحقّق في المفاوضات، ونأمل "التوصل الى اتفاق" اليوم الأربعاء، مؤكداً أن "حلولاً وُضعت لمعظم المسائل".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي غادر لوزان، أكثر تفاؤلاً حيث نقلت وكالة "ريا نوفوستي" عنه قوله إن إيران والقوى الكبرى توصّلت لـ"اتفاق مبدئي" بشأن "جميع القضايا الرئيسية" في محادثات لوزان يتضمّن رقابة للوكالة الدولية للطاقة الذرية على برنامج ايران النووي وايضاً خطوات لرفع العقوبات.
وأضاف لافروف أن الاتفاق "سيبدأ تحريره على الورق خلال الساعات المقبلة او خلال يوم"، على أن يعكف خبراء على وضع التفاصيل التقنية للاتفاق بحلول نهاية حزيران المقبل.
كما أفاد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند عن "إطار عام" لتسوية النووي الإيراني "لكن هناك مسائل كثيرة يجب العمل عليها".
وأعلنت متحدّثة باسم وزارة الخارجية الألمانية أن إبرام اتفاق ممكن ولكنّه ليس مؤكداً بعد".
وقالت إن "أي اتفاق يجب أن يوقف مسيرة إيران تجاه تصنيع قنبلة نووية بشكل يمكن التحقّق منه وبطريقة موثوق بها وطويلة الأمد"، مضيفة أنه لن يكون هناك "اتفاق سيء".
وبعد مغادرته لوزان إلى باريس للمشاركة في ختام الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء الفرنسي، قال فابيوس لشبكة "اي تيلي" الفرنسية، إن التقدّم الحاصل "ليس بقدر كاف بعد" لإبرام اتفاق.
وأضاف أن "الأمور تقدّمت إنما ليس بقدر كاف لإبرام اتفاق على الفور. وسأعود بالطبع إلى لوزان ما إن يكون ذلك ضرورياً".
ودعت الصين الطرفين إلى "تقريب مواقفها للتوصّل إلى اتفاق".
وقال وزير الخارجية وانغ يي، في بيان، إنه "من المهم الحدّ من الخلافات في وجهات النظر. في هذه المرحلة الأخيرة على جميع الأطراف أن يبدوا استعداداً لتقريب مواقفهم" وإعطاء "دفع سياسي أقوى للمفاوضات".
وفي السياق ذاته، عقد الرئيس الأميركي باراك اوباما اجتماعاً مع فريقه للأمن القومي، مساء أمس الثلاثاء في واشنطن، للاطلاع من وزيري الخارجية جون كيري والطاقة ارني مونيز، ومن أعضاء آخرين على آخر التطوّرات في ملف النووي الإيراني".