المندي اليمني سيكون الطبق المعتمد في الخليج .. وداعاً للمنسف السعودي

المندي اليمني سيكون الطبق المعتمد في الخليج .. وداعاً للمنسف السعودي

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٢٧ مارس ٢٠١٥

عاصفة الحزم تهب من الربع الخالي صوب اليمن، حيث يجتمع كل رعاة الإبل المتحضرين بلباس الطيارين، يركب الطيار السعودي هودجه الطائر باتجاه الجنوب، حيث الخطر الذي بات يهز أركان عرش أباطرة الرذيلة، ويلقي بصواريخ وهابيته التي لم يصوبها نحو الإسرائيلي ، ليكون الهدف شعب اليمن!
حالة من التعويم للقوة السعودية الدونكشوتية عبر عملية ما تُسمى بعاصفة الحزم، حيث تردد قطعان المتسولين للمال السعودي قائلةً هي تلك قوة الرياض، وكأن في معركتهم تلك فتح عظيم!
الغريب هو أن جيش الكنتاكي والدشاديش لم يستطع مواجهة عناصر داعش عندما وصلوا معبر عرعر الحدودي بين السعودية والعراق، وقتها استنجد السعوديون بمقاتلين من مصر والأردن وباكستان، فكيف استطاع هؤلاء الآن تذكر فحولتهم المخصية الآن؟
مئة وخمسين ألف جندي بدوي مدججين بدشاديشهم وعكالاتهم وعطور العود والعنبر، يشاركون في ذلك العدوان وقد تم حشدهم على الحدود مع اليمن، فيما أعلنت بعض الدول مشاركتها للسعودية في عدوانها على اليمن كمصر وباكستان والسودان وباقي دول مجلس الذل الخليجي باستثناء سلطنة عمان.
حركة أنصار الله أكدت بأنها قادة على مواجهة العدوان السعودي دون مساعدة إيران، وفي ذلك رسالة قوية مفادها أن هناك دعم إيراني بديهي ولن يُخفى ذلك، فضلاً عن كون الحوثيين باتوا يتمتعون بقدرة عسكرية ولوجستية تخولهم لمواجهة أي عدوان مثلهم مثل أي جيش نظامي، الأهم هو أن ما قاله الحوثيون في قدرتهم على مواجهة العدوان السعودي دون دعم إيراني، يذكرنا بحرب 2006 وقتها قالها سيد المقاومة حسن نصر الله ، المقاومة قادرة على خوض الحرب ضد إسرائيل دون أن تدخل سوريا الحرب، وفي المفارقة كفاية لإيصال المعنى.
أما أعضاء في قيادة مجلس الثورة فقد أكدوا بأن السعوديين أتوهم من الجو، وشعب اليمن المقاوم سيأتي هؤلاء من الأرض، عبارة ستخلص طبيعة المشهد القادم، اشتعال في الميدان، وتحول الحدود السعودية إلى جهنم ستأخذ نيرانها بالامتداد إلى الداخل السعودي، لا سيما وأن هناك معلومات تفيد بأن للحوثيين أنصاراً في الداخل السعودي، فهل يصبح المندي اليمني هو الطبق الخليجي المعتمد عوضاً عن المنسف السعودي الدسم الذي ساد منطقة الخليج لعقود؟