تونس: اعتقال 23 شخصاً أعضاء في خلية هجوم باردو

تونس: اعتقال 23 شخصاً أعضاء في خلية هجوم باردو

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢٦ مارس ٢٠١٥

أعلن وزير الداخلية التونسي محمد ناجم الغرسلي، اليوم الخميس، أن خلية تابعة لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" مكونة من 23 شخصاً من بينهم مغاربة، هي المسؤولة عن الهجوم على متحف باردو الأسبوع الماضي.
وقال وزير الداخلية إن المشتبه بتواطئهم مع منفذي الهجوم على متحف باردو في العاصمة التونسية في 18 آذار، الـ23 قد أوقفوا وبينهم امرأة، وإن أربعة ما زالوا فارين، هم مغربيان وجزائري وتونسي.
أما التونسي الفار ماهر بن المولدي القايدي، فهو متهم بأنه أمن الأسلحة الأوتوماتيكية إلى القناصين اللذين قتلا 22 شخصًا، هم 20 سائحاً أجنبياً وشرطي وفتاة تونسيان.
وأوضح الوزيرالتونسي أن "العملية الارهابية تزعمها الارهابي لقمان ابو صخر" وهو قائد جهادي جزائري الجنسية يعتبر احد قادة مجموعة عقبة بن نافع الجهادية التي تدور في فلك تنظيم "القاعدة" ويلاحقها الجيش منذ أكثر من سنتين في الجبال الحدودية للجزائر.
وعلى الرغم من إعلان "الدولة الإسلامية في العراق والشام"- "داعش" المنافس لتنظيم "القاعدة"، مسؤوليته عن الهجوم، قال وزير الداخلية التونسي انه "في المرحلة الحالية لا نستطيع أن نكشف اسم (التنظيم المسؤول عن الهجوم على المتحف) والأمر الأكيد هو وجود صلات مع مجموعة عقبة بن نافع".
وأكد ان المشبوهين ينقسمون ثلاث مجموعات "الأولى التي تشرف والثانية التي تخطط والثالثة التي تنفذ".
واشار، في مؤتمر صحافي، الى اعتقال 80 في المئة من هذه الخلية، مشيراً إلى أن رئيس الخلية التي خططت للهجوم هو محمد أمين قبيلي، وهو تونسي قد اعتُقل.
وكشف الغرسلي أن من أعضاء الخلية التي خططت للهجوم على المتحف عنصرين كانا في سوريا وثلاثة آخرين سافروا أيضاً للقتال في ليبيا.
ويوم الأربعاء الماضي، فتح مسلحان النار على سياح أثناء نزولهم من حافلة في متحف باردو وقتلوا 20 سائحاً في أسوأ هجوم في تاريخ البلاد.
وكان تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"- "داعش" قد أعلن مسؤوليته عن الهجوم في بيان صوتي، وأشاد بمنفذيه.
لكن ليس من الواضح العلاقة بين "كتيبة عقبة بن نافع" وتنظيم "داعش" غير أن مسؤولين أمنيين قالوا لوكالة "رويترز"، إنه ليس هناك تنظيم هيكلي يتبع "داعش" في تونس، ولكن هناك انجذاباً لفكر هذا التنظيم.
وتلاحق تونس منذ الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق قبل أربع سنوات متشددين إسلاميين يحتمون في جبال الشعانبي قرب الحدود الجزائرية.
وزاد نفوذ هذه المجموعات المتشددة التي قتلت عشرات من الجنود وقوات الأمن في هجمات.