الضفة الغربية.. حرب شائعات تمهد لفوضى دموية و "فلتان" مدمّر!!

الضفة الغربية.. حرب شائعات تمهد لفوضى دموية و "فلتان" مدمّر!!

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢٦ مارس ٢٠١٥

جهات عديدة تلاقت منذ فترة بحثا عن وسائل لضرب القيادة الفلسطينية واسقاطها، والأجواء والتطورات التي تشهدها ساحات عديدة، ومنها ساحة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي تشجع هذه الجهات على المضي قدما في محاولاتها، التي قد تأخذ أشكالا كثيرة وبأسلحة عديدة.خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها الساحة الفلسطينية، واصرار القيادة الفلسطينية على عدم التراجع عن تحركها السياسي صوب المحافل الدولية، مطالبة بانهاء الاحتلال الاسرائيلي.
والأخطر من هذا كله، أن هناك جهات وبينها اسرائيل ترى في العبث بالساحة الفلسطينية هروبا من استحقاقات وسعيا وراء جني أثمان، واحداث انفراج في الأزمات الداخلية والخارجية التي تعاني منها، اضافة الى أن هناك جهات عربية وفلسطينية تلتقي مع اسرائيل في التوجه ضد القيادة الفلسطينية كل منها لأسبابها ومصالحها الخاصة.
واسرائيل من جانبها، أمام التحديات التي تواجهها ، قد تدفع باحداث فوضى في الساحة الفلسطينية ولديها أساليب لتحقيق ذلك، في خلط للأوراق وهروب متعمد من الانتقادات التي تشتد ضدها في الساحة الدولية.
وهناك اختراقات اقليمية ودولية و "اسرائيلية" أيضا لشخصيات فلسطينية أخذتها "الجهات المتلاقية" على هدف ضرب القيادة الفلسطينية، تم أخذها في الحسبان، مع استعداد من جانب عواصم عربية، لانجاح ما تخطط له الجهات المعنية ، وهي عواصم منشغلة في حالها وتآمرها، ولم تعد تدعم التوجه الفلسطيني، ولا يضيرها أن يتلوى الفلسطينيون جوعا، والابقاء عليهم تحت القهر والظلم والقمع.
مصادر خاصة واسعة الاطلاع ذكرت لـ (المنــار) وبتأكيد كبير أن هناك مخططا جاهزا لدى جهات ودوائر عديدة لاشعال فوضى في الساحة الفلسطينية، وهو مخطط تدعمه اسرائيل، بل هي أهم الشركاء فيه.
وتقول هذه المصادر أن الجهة الاساسية المنافسة للقيادة الفلسطينية بدأت تحركات سياسية، واتصالات سرية مع اسرائيل وقوى غربية وعربية، وتدفع برسائلها، من مشاريع واستعدادات تراها ضرورية لقيادة الساحة، بدعم من الولايات المتحدة ودول عربية وتركيا وبداية تجاوب قد يتطور الى درجة الاحتضان من جانب اسرائيل، ما دامت الهدنة الطويلة مطروحة، وضبط الأمن قادرة على توفيره، عبر حلول ثنائية بعيدا عن الحلبة الدولية، التي تخشاها تل أبيب.
ولا تستبعد المصادر أن تتعرض الساحة في الضفة الغربية لاعمال عنف وعمليات دموية، أيا كانت الجهة التي سترتكبها ما دام الهدف للجهات ذات العلاقة مشتركا، وتلتف حوله هذه الجهات.
كذلك، فان تل أبيب تدرك بأن اتفاق الغرب مع ايران حول البرنامج النووي لطهران، يثير تخوفها، وأن، واشنطن العازمة على ما يبدو للتوصل الى هذا الاتفاق ستدفع ثمن صمت اسرائيل عبر الضغط على القيادة الفلسطينية للقبول بحلول تصنعها اسرائيل وتدفع الى واشنطن والرياض وغيرهما من أجل تمريرها في الساحة الفلسطينية، وهنا، لن تجازف القيادة الفلسطينية بقبولها، وعندها تشتد محاولات المس بها، واتهامها بأنها العقبة في طريق السلام، وبأنها ليست شريكا، ولا بد من البحث عن غيرها، وهذا أمر متوفر، فهناك من هو على استعداد للقبول بالطرح الاسرائيلي، فالمهم أن يصلوا الى سدة الحكم.
وكشفت المصادر عن أن الحرب على القيادة الفلسطينية ستبدأ بشقها وفصلها، الاعلامي، بمعنى أن المرحلة القادمة سوف تشهد حملات تشويه وتضليل واشاعات ضد القيادة الفلسطينية، مع تحرك تخريبي على الأرض، وتحذر المصادر من عدم الاكتراث بما يحاك ضدها، وانها ستجد نفسها مضطرة للمواجهة.
وتخلص المصادر الى القول ، أن الفترة القريبة سوف تشهد حملات تشويه ضارية ضد القيادة الفلسطينية ومواقفها، وهذا سيغري قوى مدعومة للانقضاض، ولو كان الطريق الى دفة الحكم، عمليات عنف هنا، وعمليات تفجير هناك، كما هو الحال في ساحات عربية، تعرضت للتشويش والتحريض لينتقل بالقوى المنضوية تحت أجنحة غربية الى سلوك الخط الارهابي.