نائب تركي:ممارسات أردوغان تتقاطع مع جرائم “داعش” بحق الإنسانية

نائب تركي:ممارسات أردوغان تتقاطع مع جرائم “داعش” بحق الإنسانية

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٦ مارس ٢٠١٥

انتقد حسين ايجون النائب عن حزب الشعب الجمهوري التركي ممارسات رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان ووصفها بأنها تتقاطع مع الأعمال الوحشية الحاقدة التي يقوم بها تنظيم “داعش” الإرهابي في محاولة للقضاء على الإرث الإنساني الحضاري المتنوع للمنطقة العربية.
ونقل موقع اودا تي في عن ايجون قوله في تعليق نشره على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر إن “داعش” دمر مدينة نمرود الآشورية الأثرية التي يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد بالجرافات بعد تدمير مدينة نينوى العراقية وسرقة آثارها وتجريفها وتدمير متحف مدينة الموصل التاريخي بينما قام أردوغان بتدمير “تمثال الإنسانية” في محافظة قارص شرق تركيا والاستهزاء بالفنان الذي صنع التمثال والفرق الوحيد بين العملين هو ربطة العنق التي يرتديها أردوغان”.
يذكر أن إحدى محاكم اسطنبول غرمت الثلاثاء الماضي أردوغان بمبلغ 4200 دولار كتعويضات معنوية لإصداره أوامر لوزارة الداخلية بهدم “تمثال الإنسانية” للفنان التركي محمد أكسوي والاستهزاء بمنحوتاته بعد خطابه في كانون الثاني عام 2011 بمدينة قارص شرق تركيا ما اضطر الفنان أكسوي لإقامة دعوى قضائية ضد أردوغان متهما إياه بعدم احترام الفن والفنانين واستحقارهم.
وشنت وسائل إعلام نظام أردوغان التركي آنذاك حملة عنيفة ضد هذه التماثيل والمنحوتات التي سماها الفنان أكسوي “تماثيل البشرية والإنسانية” في إشارة منه للتضامن مع ضحايا المجازر التي تعرض لها الأرمن على يد الأتراك العثمانيين إبان وخلال الحرب العالمية الأولى.
من جهة أخرى زار اردوغان أمس نادي “توب خانة طايفون” للرياضة الذي لعب كرة القدم فيه بالفترة الماضية والتقى بالمسؤولين والرياضيين.
وأشارت صحيفة يورت التركية إلى أن أحد الأشخاص من بين الحشد الذي استقبل أردوغان خاطبه قائلا “أهلا وسهلا بك يا رسول الله” الأمر الذي لفت الأنظار وأثار الاستغراب.
وغالبا ما تنشغل تعليقات العديد من المواقع والصحف العربية والأجنبية اليوم بأخبار أردوغان التي رأت فيه مثالا صارخا على جنون العظمة الذي أصابه.
حزبان تركيان يوجهان أسئلة حول سر تحطم طائرات تركية ومن يمتلك شيفرتها ومن يحدث برمجياتها
من جهة أخرى أعرب حزبا الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي التركيان عن قلقهما إزاء برمجيات طائرات إف 4 الحربية التركية التي تحطمت ثلاث منها مؤخرا ما أدى إلى مقتل 6 طيارين أتراك.
وقالت صحيفة كارشي التركية إن خورشيد جونش النائب عن حزب الشعب الجمهوري وحسيب قبلان النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي وجها سؤالا إلى حكومة حزب العدالة والتنمية على خلفية الأحداث المتتالية لتحطم طائرات إف 4 تساءلا فيه “عن الدولة التي تحدث برمجيات طائرات إف 4 الحربية التركية”.
وفي هذا السياق أعرب جونش عن قلقه إزاء برمجيات الطائرات الحربية التركية وقال متسائلا “أين تتم علمية تحديث برمجيات الطائرات داخل تركيا أم في دولة أخرى وإذا كانت تتم في دولة أخرى فمن هي هذه الدولة”.
وانتقد النائب جونش رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قائلا “إذا كنت ترغب بإثبات قدرتك وأدائك فينبغي عليك تحديث هذه الطائرات وجميع الطائرات الحربية التركية التي تملكها القوات المسلحة التركية أو إلغائها من مخزون الجيش التركي بدل أن تقوم بتنفيذ مناورات عسكرية عبر طائرات ألغتها ألمانيا من مخزونها قبل 20 سنة”.
بدوره أثار النائب قبلان عددا من التساؤلات تتعلق بتحديث برمجيات طائرات إف 4 الحربية والأطراف التي تملك شفرتها السرية ورموزها وحول ما إذا كان يوجد تدخل من أي جهة خارجية في ذلك مشيرا إلى تحطم عدد منها ومقتل 14 طيارا في الماضي القريب بعد مقتل ستة طيارين خلال شباط الماضي وآذار الجاري.
من جهة أخرى وجه والد الطيار التركي الذي لقي حتفه إثر تحطم الطائرة الحربية في قونيا انتقادات ضد رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية وقال في تصريح للصحفيين نقلته صحيفة سوزجو “اكتبوا أنه راح ضحية التوابيت الطائرة كان ينبغي عليه تجديد تلك الطائرات بدلا من بناء قصر فخم”.
وتحطمت طائرتان حربيتان تركيتان من طراز إف 4 في 24 شباط الماضي بمحافظة ملاطيا ما أسفر عن مقتل 4 طيارين أتراك بينما تحطمت طائرة حربية من طراز إف 4 في قونيا أمس ما أسفر عن مقتل طيارين آخرين الأمر الذي أثار جدلا كبيرا في تركيا.