هل أصيب أردوغان بـ "جنون العظمة"؟ ولماذا؟

هل أصيب أردوغان بـ "جنون العظمة"؟ ولماذا؟

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٥ مارس ٢٠١٥

يعيش حالة معقدة وغامضة ما بين النشوة بالسلطة حتى تجسيد دور السلطان المقدس، الذي يسعى لتعيين نفسه “أبًا للشعب”، كما يسعى إلى استنساخ شخصية أحد السلاطين العثمانيين، لاسيما وأنه يأمل في استعادة دولة الخلافة العثمانية من جديد.
وحسب موقع شاشة نيوز، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.. صاحب المواقف والكلمات التي جعلت معارضيه يصفونه بـ”السلطان” المريض بـ”جنون العظمة”، ولذلك رصدت “الوطن” 5 مواقف للرئيس التركي تدل على إصابته بـ”غرور العظمة”. جاء الموقف الأول خلال الاحتفال بذكرى تأسيس الجمهورية التركية، حينما دشن “أردوغان” قصره الرئاسي الجديد في أنقرة، الذي تبلغ مساحته 200 ألف متر مربع وكلفته أكثر من 600 مليون دولار، ما أثار الكثير من الجدل في تركيا.
وبعد بناء “القصر الأبيض” لجأ “السلطان الجديد” إلى مختبر لفحص الطعام خوفًا من تسميمه، وقال الطبيب الشخصي لـ”أردوغان” إن الأخير، سيكون محاطًا بالحماية من أي خطر تسمم بفضل مختبر سيبنى في قصره الفخم، وذلك على غرار سلاطين الدولة العثمانية.
أما عن ثالث مواقف “أردوغان” الغريبة، كانت تتعلق أيضًا بقصره الفخم، حينما استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن وسط استعراض لجنوده بالأزياء الحربية العثمانية، حيث عادت تلك الأزياء إلى الإمبراطورية التركية الـ16.
وعن تعاملاته الداخلية مع المعارضة، فالأمر لم يختلف كثيرًا خاصة بعدما وجَّه إساءات شديدة إلى دولت بهشلي رئيس حزب الحركة القومية ثاني أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، بسبب الانتقادات التي وجهها إلى رئيس الأركان العامة نجدت أوزل عقب العملية العسكرية لنقل ضريح سليمان شاه الواقع في شمال سوريا وإجلاء الجنود الأتراك منه.
وقال أردوغان موجهًا كلامه إلى بهشلي: “أنت الآن لا تساوي قُلامة ظُفْـر رئيس الأركان العامة”.
وفي نفس الإطار كانت آخر مواقفه، حينما قال الرئيس التركي إن زعماء العالم يشعرون بالغيرة منه لأنه يقول رأيه بصراحة في العديد من القضايا المهمة، وشدد على أن الناس العاديين يؤيدونه، وجاء ذلك خلال جولته التي قام بها في كوبا وكولومبيا والمكسيك.