هل تكون سلطنة عمان مقراً للحوار بين الحوثيين وأنصار هادي ؟

هل تكون سلطنة عمان مقراً للحوار بين الحوثيين وأنصار هادي ؟

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٥ مارس ٢٠١٥

قال المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر عن أن هناك تقدماً في المفاوضات السياسية في البلاد في حين رفض الحوثيون ومعهم الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح دعوة الرئيس هادي بنقلَ الحوارِ لمقر مجلس التعاون الخليجي في الرياض في ظل أنباء عن سعي سلطنة عمان لاستضافة جلسات الحوار. اما انصار الرئيس اليمني الحالي عبد ربه منصور هادي نظموا مسيرة حاشدة مؤيدة له في تعز ومنددة في الوقت ذاته لسيطرة الحوثيين على الحكم في اليمن.
ويذكر ان القاعدة كانت شنت على موقع لمقاتلين الحوثيين وسط اليمن ما اسفر عن مقتل خمسة منهم الامر الذي يسلط الضوء على الاضطرابات في بلد تمزقه الصراعات بين فصائل سياسية و قبلية و طائفية.
وبالعودة الى ما قاله المبعوث الاممي جمال بن عمر، اكد في مؤتمر صحفي عقده في عدن امس: «إن مجلس الأمن يتحدث بصوت واحد بشأن اليمن، مؤكداً أن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة هو الحل السياسي السلمي». وحث جميع الأطراف السياسية على الانخراط في عملية حوار سلمي لحل الأزمة، داعياً إلى عدم دعم الطرف الذي يستعمل العنف. كما اكد بن عمر انه لا يمكن لطرف فرض سيطرته بالقوة واعتبر ان اي جهة ترغب بالتدخل عسكريا في اليمن وهمية وغير واقعية مشيرا الى ان ما حدث في ليبيا لن يتكرر في اليمن.
وفي السياق ذاته، حذر بن عمر من وجود عناصر متطرفة تسعى لافشال المفاوضات في اليمن مشددا ان الحل لا يكون لا توافقيا للخروج من الازمة. و يأتي تصريح بن عمر بعد ساعات من اعلان مجلس الامن عن «وقوفه و مساندته لجهود الوساطة التي يقودها مبعوث الامين العام للامم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر وعلى المحافظة على وحدة اليمن وسيادته على كامل ترابه الوطني». وكان رئيس مجلس الامن الدولي السفير فرانسوا ديلاتر، مندوب فرنسا الدائم لدى الامم المتحدة والذي تتولى بلاده رئاسة اعمال المجلس لشهر اذار الحالي ان اعضاء المجلس ادوا في جلسة المشاورات المغلقة على «ضرورة المحافظة على تماسك ووحدة الاراضي اليمنية».
اما موقف الحوثيون وحزب علي عبدالله صالح حول مبادرة هادي بنقل الحوار الى الرياض، افاد مصدر في الحكومة اليمنية لصحيفة «الشرق الأوسط» أن الطرفين رفضا دعوة هادي، لكنه لم يوضح كيفية تعامل الرئيس اليمني مع هذا الرفض، حيث تشير مصادر الى احتمال قيام سلطنة عمان باستضافة جلسات الحوار كحل يرضي الحوثيون وانصار هادي.
في المقابل، شارك الآلاف من اليمنيين في مسيرة حاشدة مؤيدة لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي في محافظة تعز وسط البلاد حيث انطلقوا من شارع جمال عبد الناصر بمدينة تعز مركز المحافظة قبل أن يستقروا قرب مقر المحافظة وسط المدينة.
وكان المشاركون طالبوا الرئيس هادي باتخاذ قرارات حاسمة لإدارة شؤون البلاد في هذه المرحلة رافضين التمرد والانقلاب الحوثي على سلطات الدولة كما دعوا الى اخراج كافة مسلحي الحوثي من العاصمة صنعاء ومن جميع المحافظات التي سيطروا عليها والعمل على بناء دولة مدنية خالية من السلاح.