تفاصيل: الجيش العراقي يحاصر تكريت ويزحف نحو آبار النفط

تفاصيل: الجيش العراقي يحاصر تكريت ويزحف نحو آبار النفط

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٤ مارس ٢٠١٥

بدأت بدأت قوات كبيرة من الجيش والحشد الشعبي العراقي ناهز عددها ثلاثين ألفاً بالزحف نحو مدينة تكريت بهدف دحر إرهابيي “داعش”، حيث شهد ذلك الصيف الفائت إعدام “داعش” مئات العسكريين العراقيين في معسكر “سبايكر” في المحافظة.
وافادت المعلومات ان القوات العراقية احكمت الطوق على الحقول النفطية شرق تكريت وقطع الطريق الرابط بين الموصل وصلاح الدين، وحرر منطقة الخريز المحاذية لقضاء الدور جنوب شرق تكريت وترفع العلم العراقي فيها”.
واشارت ان “ما تحرر في الفصل الأول من العملية هي 1000 كلم مربع أي سدس ما يسيطر عليه تنظيم “داعش” في المحافظة”، مؤكدا ان “ما نفذ في العمليات العسكرية كان أسرع مما كان متوقعاً له من الناحية الزمنية”.
من جهة اخرى، قتلت قوة استخبارية عراقية أبو حمزة العبّادي المسؤول الأول عن التفخيخ و 4 من معاونيه بقصفها معملا للتفخيخ في الفلوجة.
وافيد ايضاً ان الجيش العراقي إستعاد مزرعة الجبارة وقريتي نايل الرحيم وسيحة الملح قرب ناحية العلم شرق تكريت. وملأت الدبابات والمدرعات الشوارع المؤدية إلى المدينة، حاملة مقاتلين متحمسين لمواجهة عناصر “داعش” الذين تركوا في ذاكرة العراقيين والعالم صوراً مروعة بعد ما ارتكبوه من فظاعات.
ولليوم الثالث على التوالي استمرت الضربات الجوية التي ينفذها الطيران العراقي، مستهدفة رتلاً لمسلحي “داعش” على طريق العلم البو عجيل شرقي تكريت، ودارت اشتباكات ليل الثلاثاء – الأربعاء على أطراف قضاء الدور وناحية العلم.
وأعلنت وزارة الداخلية الاربعاء عن تحريرها 97 قضاء وناحية وحي في صلاح الدين من تنظيم “داعش”.
وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودة أثناء اجتماعه بوزير الداخلية محمد سالم الغبان المتواجد في مدينة سامراء للإشراف على العمليات بصلاح الدين في بيان له، إن “العمليات العسكرية ضد داعش حققت نجاحاً ضمن مرحلتها الأولى وحطمت تحصينات العدو وطرده”.
وأضاف جودة أن “المرحلة الأولى تضمنت قتل العشرات من الإرهابيين وعدداً من الانتحاريين وتدمير عدد من معامل التفخيخ ومحطة للتنصّت”.
وأعلن المتحدث باسم الحشد الشعبي أن القوات اقتربت من استعادة مدينة تكريت بعد فرار مسلحي “داعش” من المنطقة وتطهير مناطق واسعة والسيطرة على بعض الطرق الاستراتيجية.
كما ذكر مصدر خاص لموقع “العهد” أن قوات الجيش والحشد الشعبي تقترب من السيطرة على الحقول النفطية شرق تكريت ومن قطع الطريق الرابط بين الموصل وصلاح الدين عند جسر الفتحة في بيجي شمال تكريت.
وقد بدأت القوات الأمنية عملية عسكرية لتحرير ناحية العلم وقرية البو عجيل شرق تكريت، ونقلت السومرية نيوز عن مصدر أمني أن “العملية تتضمن تطويق هذه المناطق من جميع الاتجاهات”.
وأضافت بأن “قوة أمنية قامت بقطع طريق جسر الفتحة الاستراتيجي شمال قضاء بيجي، فيما قامت القوات المتواجدة في محور سامراء بقطع طريق صحراوي في قضاء الدور، والمتجه الى قرية البو عجيل”، وذلك بهدف “قطع الامدادات والمنافذ عن “داعش” في قرية البو عجيل بهدف تطويقها لاقتحامها خلال الساعات والايام القادمة”.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية العراقية العثور على معمل لتفخيخ السيارات وصناعة العبوات الناسفة شرق مدينة تكريت، يحوي معدات لتصفيح العجلات المفخخة وصناعة العبوات الناسفة، إضافة إلى مواد (سي4) شديدة الانفجار، وبعض الاعتدة في منطقة ألبو فياض بين ناحية العلم وقضاء الدور.
كما أعلنت وزارة الداخلية الثلاثاء عن العثور على مركز اتصال لـ”داعش” للقيادة والسيطرة شرقي صلاح الدين، مؤكدة أنه يحتوي على برج اتصالات ونضائد شمسية.
وفي قرية حماش قرب تكريت، قتل عدد من إرهابيي “داعش” وتم أسر ثلاثة آخرين في عملية للجيش العراقي.
وفي الأنبار، أسفرت المواجهات عن مقتل 36 إرهابياً من “داعش”، إضافة إلى تدمير مركبتين للتنظيم وتفكيك 30 عبوة ناسفة في مناطق ذراع دجلة والنعيمية شمالي المحافظة، وذكر مصدر أن “قوة من فرقة التدخل السريع الأولى نفذت صباحاً عمليات تعرضية على مواقع لداعش في منطقة ذراع دجلة شمال الانبار”.
من جهة أخرى، هاجم إرهابيو “داعش” موقعاً مشتركاً للحشد الشعبي والجيش قرب قضاء الدجيل، مما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة أسفرت عن استشهاد سبعة عناصر من الحشد الشعبي ومقتل 10 إرهابيين.