معركة تحرير تكريت: القوات العراقية تتقدم من ثلاثة محاور

معركة تحرير تكريت: القوات العراقية تتقدم من ثلاثة محاور

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٣ مارس ٢٠١٥

أعلنت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين في العراق، اليوم الثلاثاء، أن القوات الأمنية تمكنت من محاصرة مدينة تكريت من ثلاثة محاور، مشيرة إلى أنها تتقدم باتجاه مركز المدينة.
وقال نائب رئيس اللجنة خالد الخزرجي إن "القوات الأمنية من الجيش العراقي والشرطة والحشد الشعبي وأبناء العشائر، تحاصر المدينة من ثلاثة محاور"، موضحاً أن "الأول يتمثل بالمحور الجنوبي في مستشفى تكريت، والثاني المحور الغربي، وهو الشارع الرئيسي الذي تسيطر عليه القوات الأمنية، أما  المحور الثالث فهو الشمالي الذي يبدأ من تحرير حي الطين وحي القادسية وكلية التربية".
وإذ أكد أن"هذه القوات تتقدم باتجاه مركز المدينة"، توقع المسؤول الأمني "دخول تلك القوات إلى مركز المدينة خلال 24 ساعة"، لافتاً إلى "عدم وجود أي دور للتحالف الدولي في عملية تحرير تكريت وبقية مناطق صلاح الدين".
وأكدت لجنة  الأمن في المحافظة أن "القوات المهاجمة مدعومة بغطاء جوي عراقي، تبعد كيلومتراً واحداً عن مركز تكريت من جهة الجنوب، وفككت أثناء تقدمها 150عبوة ناسفة، فيما تؤكد حدوث حالات هروب جماعي لقيادات داعش".
من جهته، قال نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة خالد جسام إن "الجيش والعشائر والحشد الشعبي سيطروا على أول بلدة في قضاء الدور، ويقتربون مسافة كيلومتر واحد من مركز المدنية، بعدما سيطروا على أكاديمية الشرطة من الجنوب، وحي القادسية والطين والبو عبيد من الشمال".
وأضاف جسام أن "العملية العسكرية تشارك فيها قوات سوات، والرد السريع، والشرطة الاتحادية والمحلية، والجهد الهندسي الذي قام حتى الآن بإزالة 150 عبوة ناسفة، فيما لم يشارك التحالف الدولي، حيث أن الضربات الجوية هي للطيران العراقي فقط".

وكان مصدر أمني في محافظة صلاح الدين العراقي، أفاد في وقت سابق اليوم بأن القوات الأمنية "سيطرت على منطقة حمرين الجبلية شرق تكريت"، مشيراً إلى أن "تلك القوات قتلت أربعة من عناصر (تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام) "داعش" بينهم انتحاريان".
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن، يوم الأحد الماضي بدء العمليات العسكرية لتحرير محافظة صلاح الدين من سيطرة "داعش"، وعلى إثرها تمكنت الفرق العسكرية المدعومة بمقاتلين من "الحشد الشعبي" والعشائر من إحراز تقدم لافت في أكثر من محور، فيما تواصل اقترابها من تكريت.
إلى ذلك،  أعلن تنظيم "داعش" أن "أميركياً نفذ هجوماً انتحارياً على تجمع للقوات العراقية ومسلحين موالين لها في محافظة صلاح الدين"، بحسب ما جاء في نشرة إذاعية للتنظيم المتطرف.
وقال التنظيم في نشرة صباحية لـ "إذاعة البيان" التابعة له إنه "ضمن الملاحم التي يسطرها جنود الخلافة في ولاية صلاح الدين، قام الأخ الاستشهادي أبو داوود الأميركي بتفجير شاحنته المفخخة على تجمعات للجيش الصفوي وميليشياته الرافضية على أطراف مدينة سامراء" جنوب تكريت، مشيراً إلى مقتل "العشرات من هؤلاء".
ولم يقدم التنظيم تفاصيل إضافية عن الانتحاري، أو ينشر صوراً له.