طهران: مطالب واشنطن دعاية غير مقبولة

طهران: مطالب واشنطن دعاية غير مقبولة

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٣ مارس ٢٠١٥

استأنفت إيران ومجموعة الـ"5+1" لليوم الثاني على التالي جولة جديدة من المحادثات حول الملف النووي الإيراني، في مدينة مونترو السويسرية، بحضور وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والإيراني محمد جواد ظريف، في وقت ردت طهران على شروط تحدث عنها الرئيس الأميركي باراك أوباما مقابلة مع وكالة "رويترز" لإبرام أي اتفاق، معتبرة أنها "لن تقبل بمطالب غير واقعية، مؤكدة في الوقت ذاته استمرارها في الحرار.
وكان ظريف وكيري بدآ جولة جديدة من المحادثات أمس، على أن تستمر حتى بعد ظهر يوم غد، في موازاة اجتماعات المفاوضين والخبراء الذين سيواصلون أعمالهم حتى نهاية الأسبوع الحالي، على أن  يتوجه كيري بعد ذلك إلى السعودية للقاء الملك سلمان بن عبد العزيز.
إلى ذلك، اعتبر وزير الخارجية الإيراني تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما الأخيرة بأنها تأتي لاستقطاب الرأي العام الأميركي ومواجهة دعاية رئيس وزراء الكيان الصهيوني (بنيامين نتنياهو) وسائر المتطرفين المعارضين للمفاوضات وفي إطار كلمات وعبارات غير مقبولة وتنم عن التهديد"، مؤكداً "عدم رضوخ إيران لمطالب الطرف الآخر المبالغ بها".
وقال ظريف خلال حديث للصحافيين في مونترو، أن تصريحات الرئيس الأميركي "تثبت بوضوح هذه الحقيقة، وهي أن الولايات المتحدة الأميركية التي قامت خلال العقود الأخيرة بتوجيه تهديدات عسكرية مباشرة وغير مباشرة وفرض إجراءات حظر ظالمة وغير قانونية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قد وصلت إلى هذه النتيجة، وهي أن سياسة التهديد والحظر سياسة فاشلة، وان مثل هذه الممارسات لم ولن تكون قادرة على مواجهة العزم الراسخ لدى الشعب الإيراني في الحصول للحصول على التكنولوجيا النووية السلمية والتقدم في مجال استخدامها."
وكان أوباما اعتبر أمس أنه  "يجب على إيران أن تلزم نفسها بتجميد لأنشطتها النووية يمكن التحقق منه لعشر سنوات على الأقل من اجل التوصل لاتفاق نووي مهم".
وفي سياق متصل، أعتبر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم، أن المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني "حققت تقدماً هذا العام أكثر مما حققته في العقد الماضي".
وقال شتاينماير خلال مؤتمر أممي حول نزع السلاح، إن المحادثات بين القوى الكبرى وإيران "تتقدم بشكل جيد"، مؤكداً ذهابه "أبعد من ذلك للقول إن المفاوضات لم تحقق مطلقاً في عشر سنوات تقدماً مثل الذي حققناه هذا العام."