محللون: سلطنة عمان تغرد خارج السرب الخليجي

محللون: سلطنة عمان تغرد خارج السرب الخليجي

أخبار عربية ودولية

الأحد، ١ مارس ٢٠١٥

وحدها سفارة سلطنة عمان ما تزال تعمل من صنعاء، دول مجلس التعاون الخليجي أعلنت نقل سفاراتها إلى مدينة عدن التي باتت بحكم الأمر الواقع العاصمة السياسية لليمن، واستأنفت عملها الدبلوماسي من هناك قبل يومين، بعد تمكن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الأسبوع الماضي، من الفرار من صنعاء التي خضع فيها للإقامة الجبرية من قبل الحوثيين.

إسناد سياسي للانقلاب الحوثي

ويعتقد الكاتب والمحلل السياسي اليمني ياسين التميمي أن "بقاء السفارة العمانية مفتوحة، ربما يكون جزءا من الاستراتيجية الخليجية لإبقاء قناة اتصال مع الحوثيين وحليفتهم إيران، استكمالاً للدور التي بدأته السلطنة فيما يخص ملف الأزمة في اليمن".

وأوضح التميمي في حديث خاص لــ"عربي21" أن "هناك خشية من دور عمان، نظرا لأن مسقط عرف عنها انتهاج خط يبدو مستقلا؛ فيما يتعلق بعلاقاتها الخارجية، والذي لا يتطابق بالكامل مع موقف شركائها الخمسة في مجلس التعاون الخليجي".

وقال إنه " لا يمكن القبول من اليمنيين بأي مبرر لسلطات مسقط لإبقاء سفارتها مفتوحة في صنعاء، والذي قد يفهم بأن "يشكل إسنادا سياسيا لمجموعة "الحوثي" انقلابية المرفوضة على نطاق واسع".

ولفت إلى أن "ذاكرة اليمنيون القريبة، لم تنسى الدور العماني السيء الذي خدم مخطط التمكين للجماعة الحوثية المسلحة، وشكّل رافعة إقليمية له، محذرا من استمرار هذا المسار، لتداعياته السلبية على جار اليمن الصغير سلطنة عمان".

تناغم إيراني عماني

من جهته، قال الباحث في العلاقات الخليجية اليمنية عدنان هاشم في حديث خاص لـ"عربي21" أن "موقف سلطنة عمان المغاير لمواقف دول الخليج، يتناغم مع قريب من التوجهات الإيرانية في الملف اليمني بشكل كبير" على حد قوله

وبين هاشم أن "مسقط تبحث عن دور يماثل الرياض في الخليج العربي، وسبق أن وقفت حجر عثرة أمام الاتحاد الخليجي أكثر من مرة" غير أنه لم يستبعد أن" تلعب السلطنة دورا أخر في حال فشلت الخطة الخليجية القائمة ضد الحوثيين" وفق تعبيره.

وفشلت سلطنة عمان في إيجاد تقارب بين "أنصار الله" (الحوثي) والساسة في الرياض، بعدما رعت مباحثات بينهما مطلع الشهر الجاري ، وفقا لمصادر خاصة.