البطريرك الراعي: هل تلبس دولة قديرة قناع "داعش"؟

البطريرك الراعي: هل تلبس دولة قديرة قناع "داعش"؟

أخبار عربية ودولية

الأحد، ١ مارس ٢٠١٥

لفت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى أنه "في هذا الأحد الثالث من زمن الصوم الكبير، تتأمّل الكنيسةُ في آية شفاء المرأة المصابة بنزيف دم منذ اثنتَي عشرة سنة، وقد عجز الطب عن شفائها. أما يسوع فشفاها بقوة إيمانها"، مؤكدا أن "الإيمان بالله يتفوق على معالجات الطب وفنونه ويعضدها، وأنّ الربّ يسوع هو الحياة ومصدرها".
وشدد الراعي خلال عظة الأحد على أننا "جميعنا نتلمس من الله أن يُحيي فينا إيمان المرأة المنزوفة، فنلتمس الشفاءَ من النزيف الروحي والأخلاقي والاقتصادي والوطني الذي يصيبنا ويصيب مجتمعنا ووطننا اللبناني، وبلدان الشرق الأوسط، ولاسيما فلسطين والأراضي المقدسة وسوريا والعراق، بسبب الحروب المفروضة عليها قسرا"، مشيرا الى أن "هذه البلاد تعاني نزفا في البشر قتلا وتهجيرا وخطفا، وفي الحجر هدما، وفي التراث الأثري والتاريخي والحضاري حرقا وإتلافا".
وجدد ادانته لـ"التعدي الوحشي من التنظيم الإرهابي المعروف "داعش" على إخواننا المسيحيين الأشوريين في الحسكة والبلدات والقرى المسيحية المجاورة لها في سوريا"، معلنا عن "تضامننا الكامل مع الخمسة آلاف الذين هجروا واستولى الإرهابيون على بيوتهم وممتلكاتهم وجنى عمرهم، ومع المئتين من النساء والكبار والصغار الذين خطفهم التنظيم، وما زال مصيرُهم مجهولا".
وطالب الراعي الدول المعنية ومجلس الأمن والأسرة الدولية بـ"إعادة جميع هؤلاء الأخوة إلى بلداتهم وقراهم، وحماية المواطنين الآمنين"، داعيا الى "عودة المسيحيين الذين هجروا من الموصل وبلدات ومدن سهل نينوى".
وأكد أنه "من المؤلم والمؤسف حقّا أن تنظيم "داعش" لم يكتفِ بمجزرة البشر، فقد ارتكب مجزرةَ التاريخ الأثري الحضاري الأشوري المحفوظ في متحف الموصل"، متسائلا "أترى "داعش" مجرد تنظيم أم دولة قديرة تلبس قناع هذا الاسم؟". ووجه "تحية تقدير ودعم  لجيشنا اللبناني الذي أظهر شجاعة ومهارة فنية عالية في عملية دحض مواقع "لداعش" في جرود رأس بعلبك".