الغارديان: زيادة عدد المتجهين إلى سورية من جزر المالديف

الغارديان: زيادة عدد المتجهين إلى سورية من جزر المالديف

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٢٧ فبراير ٢٠١٥

قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن جزر المالديف، هذا البلد الذي يشتهر بالسياحة، يشهد صعودا في الدعوة المتطرفة والمشكلات الاجتماعية التي تؤدى إلى زيادة التشدد.
وأشارت الغارديان إلى أن جزر المالديف تعرف بالسياحة الفاخرة أكثر من التشدد، لكن فى الأسابيع الأخيرة كان هناك زيادة في رحيل الشباب إلى سوريا، مما أثار مخاوف من تهديد متنامي لكل من السائحين الذين يتجاوز عددهم المليون والذين يزورون الجزر المرجانية كل عام، وأيضا لدول مثل بريطانيا التي لا تتطلب تأشيرات من مواطني هذا البلد.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي في المنطقة قوله إن هناك مخاوف جدية، والخطر يتمثل في وقوع هجوم محلي أو أن يأتي شخص ما إلى أوروبا أو حتى يذهب إلى الولايات المتحدة.
وكانت السلطات في الجزيرة قد أوقفت أربعة أشخاص، وانضم ما بين خمسين إلى مائة شخص من مواطني البلد وعددهم 300 ألف نسمة إلى الجهاديين. ويقول المحللون إن ظهور جبهة النصرة التابعة للقاعدة في سوريا قد حفز مشكلة قائمة، ومنحها أبعادًا جديدة وملحة. وقال أزرا نسيم، الباحث بجامعة دبلن البريطانية، وهو من جزر المالديف ومتخصص في التطرف، إن الأمر كان له أثر كبير، وجعل الجهاد له شعبية وجذاب ببعض الطرق. وقد قُتل خمسة رجال من البلاد منذ بدأ رحيل المالديفيين إلى سوريا في أكتوبر 2013.
وتابعت الجارديان قائلة إنه على الرغم من أن بعض المسافرين إلى سوريا جاءوا من مجتمعات الصيد الفقيرة في الجزر النائية، إلا أن أغلب من رحلوا مؤخرا كانوا من العاصمة ماليه. وفي الشهر الماضي غادر حوالي عشرة أشخاص أحد الأحياء الذي شكل فيه الوعظ المتطرف والجريمة المنظمة والمشكلات الاجتماعية مزيجا ساما. وهناك مائة ألف شخص يعيشون في ماليه التي تقع على مساحة ميل واحد.
وقد شهدت المدينة المحاطة بالمحيط عنف العصابات منذ بدأت الحملات للانتخابات الديمقراطية التى جرت عام 2008 والتي أنهت ثلاثين عاما من الحكم الاستبدادي، إلا أنها أدت إلى عدم الاستقرار ومنافسة شرسة على السلطة.