المخطوفون الآشوريون 220 والائتلاف يقصف الحسكة

المخطوفون الآشوريون 220 والائتلاف يقصف الحسكة

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٢٧ فبراير ٢٠١٥

شنت طائرات الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة أمس غارات استهدفت مناطق سيطر عليها تنظيم "الدولة الاسلامية" في محافظة الحسكة بشمال شرق سوريا في الهجوم الذي يشنه في هذه المنطقة منذ ثلاثة ايام واختطف خلاله اكثر من 220 مسيحياً آشوريا.

وقال "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له في بريد الكتروني: "نفذت طائرات تابعة للائتلاف العربي الدولي غارات عدة... على مناطق في ريف تل تمر (شمال غرب مدينة الحسكة) كان تنظيم الدولة الاسلامية سيطر عليها قبل ايام". واضاف: "استهدفت الغارات تمركزات لتنظيم الدولة الاسلامية ووردت معلومات عن تحقيقها اصابات محققة".

وكان "داعش" شن الاثنين هجوما في ريف الحسكة اختطف خلاله اكثر من 220 مسيحياً آشوريا، وتمكن من السيطرة على عشر قرى محيطة ببلدة تل تمر اثر معارك مع قوات "وحدات حماية الشعب" الكردي.

وأوضح المرصد أن هذه المواجهات اسفرت عن مقتل 25 رجلاً في "وحدات حماية الشعب" الكردية ومجموعة مسيحية مسلحة تتولى حراسة القرى في المنطقة، بينما قتل 35 على الاقل من عناصر "الدولة الاسلامية". وجاء في بيان الكتروني له في وقت سابق: "ارتفع الى ما لا يقل عن 220 عدد المواطنين الآشوريين الذين اختطفهم تنظيم الدولة الاسلامية خلال الايام الثلاثة الماضية من 11 قرية" في الحسكة.

واحتجز "داعش" 90 مسيحياً آشوريا في بداية الهجوم على قريتي تل شاميرام وتل هرمز الواقعتين في محيط تل تمر، قبل ان يواصل هجومه ويختطف المزيد من المسيحيين الآشوريين.

وافاد المرصد ان "مفاوضات تجري عبر وسطاء من عشائر عربية واحدى الشخصيات الآشورية للافراج عن المختطفين".

وتسبب هجوم "داعش" هذا بحركة نزوح كبيرة من القرى المستهدفة في ريف الحسكة، شملت نحو خمسة آلاف شخص وفقا لمسؤولين حزبيين وناشطين، توجهت غالبيتهم الى مدينة الحسكة ومدينة القامشلي الحدودية مع تركيا. ويتقاسم الاكراد و"داعش" السيطرة على محافظة الحسكة، بينما لا يزال هناك وجود للنظام في مدينة الحسكة.

وقال المسؤول في "مؤسسة آشور للاغاثة والتنمية" التي تتخذ القامشلي مقراً لها جان طولو :"استقبلنا حتى الان نحو 200 عائلة وزعت على منازل لتسكن فيها موقتا بعدما هربت من بطش" التنظيم المتطرف. واضاف ان "النازحين وصلوا الى هنا في حالة نفسية منهارة، ولم يجلبوا معهم اي اغراض اذ انهم تركوا كل شيء في منازلهم في قراهم وهربوا"، مشددا على ان "العائلات النازحة تصل الى المدينة بشكل مستمر منذ ثلاثة ايام".

وفي مدينة الحسكة، قال رئيس الفرع السوري للحزب الاشوري الديموقراطي عضو مكتبه السياسي يوحنا هارون: "احصينا هروب نحو 1100 عائلة حتى الان نحو مدينتي الحسكة والقامشلي".

وقال مجلس الامن في بيان ان "مثل هذه الجرائم تدل على وحشية تنظيم الدولة الاسلامية ... المسؤول عن آلاف الجرائم والانتهاكات ضد اشخاص من كل الديانات والاتنيات والقوميات ومن دون اكتراث بأي من القيم الانسانية".