إدانات دولية لإعدام الرهينة الياباني جوتو على يد تنظيم داعش الإرهابي

إدانات دولية لإعدام الرهينة الياباني جوتو على يد تنظيم داعش الإرهابي

أخبار عربية ودولية

الأحد، ١ فبراير ٢٠١٥

أدان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم “بأشد العبارات” إعلان تنظيم “داعش” الإرهابي إعدام الرهينة الياباني كينجي جوتو.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بيان للاليزيه قوله إن رئيس الجمهورية “يدين باشد العبارات القتل الوحشي للمواطن الياباني كينجي جوتو من جانب داعش”.

وتجاهل هولاند الغارق بدعم الإرهاب فى المنطقة السياسات الغربية وعلى رأسها حكومته المسؤولة عن توسيع رقعة الارهاب في المنطقة كما تناسى ما اعترف به مؤخرا عن قيام بلاده بتزويد الإرهابيين في سورية بالأسلحة قبل عدة أشهر عندما صرح خلال زيارة قام بها إلى جزيرة رينيون الفرنسية وتفاخر بتسليم أسلحة لمن سماهم حينها “الثوار” بينما تؤكد عشرات التقارير الاستخبارية بما فيها الفرنسية دعم حكومته للتنظيمات الإرهابية في سورية وأن ذلك ساهم في اتساع رقعة الارهاب الذي طال مؤخرا عقر دار داعميه وعلى رأسهم فرنسا.

من جهته وصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اعلان تنظيم “داعش” الإرهابي في شريط فيديو إعدام الرهينة الياباني بأنه عمل “دنيء” و”مرعب”.

وقال كاميرون في بيان “أدين بشدة ما يبدو أنه قتل دنيء ومرعب لكينجي جوتو” مضيفا إنه تذكير إضافي بأن تنظيم /داعش/ يجسد الشر من دون أي اعتبار للحياة الانسانية”.

بدوره أدان الرئيس الاميركي باراك أوباما جريمة “القتل الشنيعة” للرهينة الياباني وقال في بيان إن “الولايات المتحدة تدين القتل الشنيع للمواطن والصحفي الياباني كينجي جوتو من جانب تنظيم داعش الإرهابي”.

وكانت الحكومة اليابانية أدانت “بشكل حازم” اليوم إعدام تنظيم “داعش” الإرهابي لمواطنها كينجي جوتو بعد نشره لشريط فيديو يظهر فيه الرهينة وقد قطع رأسه.

ونقلت (رويترز) عن يوشيهيدي سوغا أمين عام مجلس الوزراء الياباني قوله في تصريح للصحفيين “لا يسعني إلا أن أشعر بالاستياء من أن مثل هذا العمل غير الإنساني والجدير بالإزدراء قد ارتكب مرة ثانية..وندين بحزم هذا العمل”.

وقال إن الوزراء المعنيين بهذه القضية سيعقدون اجتماعا لمناقشة استجابة الحكومة لهذه الحادثة.

وكانت اليابان أدانت بشدة تسجيلا صوتيا نشر الأسبوع الماضي يفترض أنه لإعدام المواطن الياباني هارونا يوكاوا الرهينة لدى تنظيم “داعش” الإرهابي وطالبت بالإفراج الفوري عن الرهينة الآخر كينجي جوتو.

ويوضح التسجيل الصوتي جوتو وهو يقول إن يوكاوا قد تم إعدامه وإن الإرهابيين سيفرجون عنه فى مقابل الافراج عن ساجدة الريشاوي وهي مواطنة عراقية مرتبطة بالقاعدة ومسجونة في الأردن منذ عام 2005 إثر فشلها بتفجير نفسها برفقة زوجها في 3 فنادق بالعاصمة عمان في الحادثة الشهيرة التي راح ضحيتها عشرات المواطنين والأجانب.

وتأتي الإدانات الفرنسية والبريطانية والامريكية لتؤكد مرة أخرى سياسة الكيل بمكيالين حيال التعامل مع قضايا الارهاب في العالم فحكومات تلك البلدان تدعم التنظيمات الإرهابية المسلحة التي تعيث قتلا وتخريبا وفسادا في سورية وارتكبت من الجرائم ما يندى له جبين البشرية بينما تسارع لادانته في أماكن أخرى متجاهلة تحذيرات القيادة السورية من ان الارهاب سيرتد على الدول الداعمه له وان خطره سيتجاوز حدود المنطقة.

كما أن حقيقة دعم الولايات المتحدة وتمويلها وتسليحها للتنظيمات الإرهابية ومتزعميها في سورية أصبحت معروفة لدى العالم بأسره حيث تقوم واشنطن بتقسيم الإرهابيين بين معتدل تشجعه وترعاه لأنه يخدم مصالحها وأجنداتها ومتطرف تزعم محاربته رغم عدم وجود أي فوارق بين الاثنين.