العمليات الارهابية في العريش.. زعزعة لإستقرار مصر واسنادا للارهاب في الساحة العربية

العمليات الارهابية في العريش.. زعزعة لإستقرار مصر واسنادا للارهاب في الساحة العربية

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٣٠ يناير ٢٠١٥

توجهات القيادة المصرية في تطوير الاقتصاد وتحسين الوضع المعيشي، واعادة الاستقرار، ونجاحها في ذلك لم يرق لرعاة الارهاب في مشيخة قطر وتركيا، وهما المتحالفتان مع اسرائيل والولايات المتحدة، وتستخدمان جماعة الاخوان المسلمين لتنفيذ مخططات وبرامج واشنطن وتل أبيب، مقابل تحقيق مصالح خاصة لهما، هيمنة وبروزا واضطلاع أدوار.
فمشيخة قطر التي تعتبر حيا صغيرا من أحياء القاهرة، لم توقف تآمرها على شعب مصر، وواصلت تمويل المجموعات الارهابية، وضخ السلاح اليها بالتعاون مع العثمانيين الجدد في أنقرة، للمس بجنود الجيش المصري، وأجهزة أمن مصر، سعيا لشطب مصر، وضرب استقرار ساحته، فمصر تعيش في طور استعادة الدور، وهذا أغاظ أنقرة والدوحة، وكان اللجوء الى تكثيف العمليات الارهابية ، وتعرضت المراكز الأمنية في العريش الى هجمات ارهابية راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى.
وجاءت هذه العمليات الارهابية ، بعد نجاح مصر في طرد تركيا ومشيخة قطر من مؤتمر القمة الافريقية في أديس أبابا، وهي دليل على نجاح ملاحقة الجيش المصري للمجموعات الارهابية في سيناء وقتل واعتقال الكثيرين من أفرادها.
عمليات العريش الارهابية الأخيرة، فتحت أبواب المواجهة الواسعة مع تلك العصابات، وسيكون الرد المصري من خلال الجيش والأجهزة الأمنية حاسما، مواجهة لن تنتهي الا باقتلاع هذه العصابات، التي تعيث فسادا وتقتيلا في سيناء ، مدعومة من تركيا وقطر وجماعة الاخوان المسلمين التي تحارب شعبها، وتدمر اقتصاده، وفي ذات الوقت تريد حكما وسيطرة بالدم والقتل.
تقول دوائر سياسية مطلعة تتابع ما يجري في مصر لـ (المنــار) أن القيادة المصرية لديها الخطة اللازمة لتعجيل النصر على هذه العصابات، وهي لن تلتزم بأية خطوط حمراء أو موانع، وأية اعتبارات في ملاحقتها للارهابيين ، وقد تتجاوز هذه الملاحقة حدود مصر الى ساحات أخرى، قريبة كانت أم بعيدة، وهي مدعومة في ذلك، من شعبها وجيشها، وهي لن تسمح بمواصلة الاعتداءات على الجنود ورجال الأمن ونشر الفوضى في الساحة المصرية.
وتضيف هذه الدوائر أن الأيام القادمة سوف تشهد تحولات هامة في المنطقة العربية في مقدمتها، انتهاج سياسة واضحة وصريحة ازاء ملفات المنطقة ، قد تفتح الأبواب لاصطفافات جديدة قائمة على التعاون الفعال لمحاربة الارهاب.
وترى الدوائر، أن القيادة المصرية تتجه لدفع المؤسسات العربية والمحافل الدولية، لتحمل مسؤولياتها ازاء دعم مشيخة قطر وتركيا للعصابات الارهابية، فهناك الكثير من الدلائل والوقائع على تدخلها في الشأن الداخلي المصري، ورعايتهما للعصابات الاجرامية، من خلال المال والاعلام والتسليح.
وتشير الدوائر هنا الى أن أحداث العريش الارهابية قد تكون بداية لنهوض شعبي عربي باتجاه اقتلاع مؤامرة ما يسمى بالربيع العربي، ومن مصر ستكون البداية والاسناد لشعب سوريا الذي يواجه الارهاب منذ سنوات.
وكشفت الدوائر عن أن الولايات المتحدة مع أدواتها تدفع باتجاه اضعاف القيادة المصرية، واستلامها للمخططات المرسومة ضد شعب مصر، وتحويل هذه القيادة الى شرطي أمريكي، يشارك بفاعلية في تنفيذ البرامج الامريكية في المنطقة، و "مسايرة" دوري تركيا ومشيخة قطر، وتخفيف الضغط على جماعة الاخوان المنحلة.
وتعتقد هذه الدوائر أن ما تتعرض له مصر من تكثيف للأعمال الارهابية ليس بعيدا عما يجري الاعداد له في الدوائر الأمريكية والاسرائيلية للابقاء على حالة عدم الاستقرار في الساحة العربية، وهناك خشية لدى هذه الدوائر من استعادة مصر لدورها، الذي يشكل خطرا على سياسات الدوحة وأنقرة، كما تخشى هذه الدوائر تقاربا مصريا سوريا لمواجهة الارهاب، مما يفشل الأجندة الغربية، ويسقط حسابات وأشنطن وتل أبيب.