فايننشال تايمز: على الغرب مطالبة السعوديين بوضع حد لتصدير التطرف وانتهاكات حقوق الإنسان

فايننشال تايمز: على الغرب مطالبة السعوديين بوضع حد لتصدير التطرف وانتهاكات حقوق الإنسان

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٣٠ يناير ٢٠١٥

دعت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية دول الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا للضغط على سلطات ال سعود لوقف تصدير التطرف الى المنطقة والعالم ووضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان في السعودية مشيرة إلى أن الرأي العام في الغرب تجاه هذا البلد سيصبح “أكثر تشددا” في حال لم تقم بهذه الاصلاحات.

وقالت الصحيفة في مقال حمل عنوان “على الغرب أن يوصل الحقيقة المرة للسعوديين” إن “الطريقة المبالغ فيها لرد فعل كل من الرئيس الامريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تجاه وفاة الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز أثارت الكثير من التساوءلات حيال ما إذا كان موقفهم هذا يتسم بالتملق المبالغ فيه وذلك نظراً لكون السعودية مصدراً للتطرف ولسجلها السيىء في حقوق الانسان وقمعها لحرية التعبير ولاسيما بعد قيامها مؤخراً بجلد مدون ألف جلدة لانتقاده النظام السعودي.

ولفتت الصحيفة إلى أن الزعماء الغربيين يقللون من أهمية الطريقة التي تساهم من خلالها السعودية في تفاقم مشكلة المتطرفين من خلال استثمار مليارات الدولارات في تصدير “المذهب الوهابي” المتطرف حول العالم وهو ما يطغى على فهم أكثر اعتدالا للإسلام.

وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا تنتهجان كذلك في قضية حقوق الانسان معايير مزدوجة حيث أنهما وبينما دعتا وبشكل صاخب للدفاع عن حرية التعبير عقب حادثة /شارلي إيبدو/ في باريس فانهما تلتزمان الصمت في إدانة عملية الجلد الوحشية التي نفذتها سلطات ال سعود بحق المدون السعودي/ بدوي/ لمجرد انتقاده حكومة بلاده والسبب في ذلك يعود بالطبع الى كونها المصدر الاكبر للنفط في العالم .

ورأت الصحيفة أن الموقف العام للغرب تجاه السعودية أصبح “عدائيا ويتسم بالازدراء بشكل كبير وما يبديه الغرب من مودة دبلوماسية تجاه السعودية سيتعذر قريبا الاستمرار فيه” ما لم تقدم سلطات /آل سعود/ على التغيير المطلوب .

وكانت صحيفة دي بريسه النمساوية انتقدت في وقت سابق الممارسات التعسفية التي ينتهجها نظام آل سعود ضد مواطنيه واصفة السعودية بالدولة القمعية التي تصدر الأفكار المتطرفة إلى العالم والبلد الصحراوي الرافض للتسامح وتقبل الآخر.

وأشارت الصحيفة النمساوية إلى أن الأمريكيين والأوروبيين يرمون أنفسهم في الرمال أمام نظام /آل سعود/ طمعا بنفط السعودية لافتة الى التلاعب في سعر الذهب الأسود مع حلفاء النظام السعودي وخاصة بعد قرار آل سعود المحافظة على أسعار النفط المنخفضة بتنسيق مع واشنطن والغرب رغم خسارتها الكبيرة لمحاولة التأثير على إيران وروسيا وهذا ما يناسب الولايات المتحدة.