هل يتمدد فوز اليسار في اليونان إلى تغيير أوروبا؟

هل يتمدد فوز اليسار في اليونان إلى تغيير أوروبا؟

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٢٧ يناير ٢٠١٥

تحالف "سيريزا" الذي تمرد على التسلط والمهانة، بحسب تعبير رئيسه الشاب، لن يعود باليونان إلى الوصاية الأوروبية، كما وعد إثر فوزه الانتخابي. ما فرضته أوروبا ومؤسساتها المالية على اليونان، أدى إلى جوع وبطالة وتشريد ثلث السكان، لكنه في المقابل أدى إلى مضاعفة الديون ووضع اليونان على حافة الإفلاس.

بيد أن التحالف الفائز، يتعهد بتحميل أوروبا مسؤولية هذه النتائج، وذلك في إلغاء الديون، والعودة عن سياسة التقشف.

في هذا السبيل، يدعو التحالف الاتحاد الأوروبي، إلى مراجعة سياسة التهميش والتخويف. لكن ألمانيا صاحبة الدين الأكبر، هددت قبل فوز التحالف، باستغناء أوروبا عن اليونان، ثم ما لبثت أن تعهدت بإيجاد حلول عاقلة وهادئة، على لسان انجيلا ميركيل.

المأزق الذي فرضه فوز التحالف على الاتحاد الأوروبي، هو أن خروج اليونان من أوروبا، سيتبعه خروج بلدان كثيرة، ما يهدد بقاء الاتحاد. لكن التفاهم مع اليونان على إلغاء الديون والتقشف، قد يحمل رياح التغيير إلى إسبانيا وإيطاليا وفرنسا، من أجل المطالب اليونانية نفسها.

فالحركات السياسية المعارضة في هذه البلدان، يمكنها أن تطير على أجنحة فوز تحالف "سيريزا"، بحسب توقعات بعض زعماء هذه التيارات في أوروبا.

ما يبدو مفصلياً في اليونان، هو مراهنة على إمكانية تغيير سياسة أوروبا، لوقف الاعتداء على الحقوق. لكن بنك "برينبرغ" الألماني يقول، إنه رهان انتصار الغضب على الخوف.