تشوركين: الدبلوماسية الغربية مجردة من المبادئ

تشوركين: الدبلوماسية الغربية مجردة من المبادئ

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٢٧ يناير ٢٠١٥

انتقد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين النهج الدبلوماسي المجرد من المبادئ الذي تتبعه الدول الغربية الأعضاء في مجلس الأمن فيما يتعلق بالتطورات في أوكرانيا.

ونقلت وكالة تاس عن تشوركين قوله “نحن دائما نستنكر الحالات التي تتسبب بموت الناس الأبرياء وكنا مستعدين للقيام بهذا الأمر في حالة قصف ماريوبول أيضا ولكن إخفاق المجلس بالقيام بذلك يعود للدبلوماسية عديمة الضمير التي ينتهجها بعض شركائنا”.

وجاء رد تشوركين هذا تعليقا على محاولة المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور إلقاء المسؤولية على روسيا في تعطيل قرار لمجلس الأمن حول قصف المناطق السكنية في مدينة ماريوبول الساحلية جنوب شرق أوكرانيا حيث تم رفض مشروع القرار بعد اصرار الوفدين الامريكي والبريطاني على وضع بند من شأنه أن يدين تصريحات الكسندر زاخارشينكو رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية حول بدء الهجوم على مدينة ماريوبول.

وقال تشوركين في كلمة له “هذا هو الأسلوب الذي اعتمدته بعض الدول الأعضاء في المجلس عدة مرات منذ بداية الأزمة الأوكرانية.. إنهم يرغبون في إدراج صيغ غير مقبولة بشكل واضح من قبلنا”.

وذكر تشوركين أعضاء مجلس الأمن بانهم لم يصدروا بيان إدانة واحدا للتصريحات الكارهة للإنسانية التي تطلقها كييف.. متسائلا لماذا لا يعامل رئيس وزراء جمهورية دونيتسك بنفس طريقة معاملة مسؤولي كييف.

وأضاف تشوركين “لو لم تعتمد الانتقائية في مجلس الأمن بشأن إدانة تصريحات لمسؤول محدد لكان تم تمرير إدانة الأحداث في ماريوبول في غضون دقائق مثل ما حدث مع البيان الذي صدر بشأن مدينة فولنوفاخا فى مقاطعة دونيتسك جنوب شرق أوكرانيا والذي قدمه الوفد الليتواني واعتمدناه فورا”.

وأضاف تشوركين “نعتقد أنه في حالة ماريوبول أظهر المراقبون سلوكا غير لائق” فقد انتشرت مجموعة من المراقبين بقيادة أمريكية والقت نظرة سريعة على المشهد وعلى الفور أصدرت بيانا عاما وهذا يتعارض مع التقنيات التقليدية المتعارف عليها في منظمة الأمن والتعاون ومرة أخرى يمكننا أن نرى سوء استخدام الأحداث المأساوية لأغراض سياسية وخدمة مصالح ذاتية”.

وأشار إلى أن حكومة كييف استخدمت الأحداث الماساوية التي وقعت خلال الأيام القليلة الماضية عندما تم قصف حافلة ركاب في بلدة فولنوفاخا وإطلاق النار على الأحياء السكنية في ماريوبول كحيلة لتأجيج الوضع حيث تصاعدت التهم الموجهة لقوات الدفاع الذاتي ومن الوهلة الأولى يتشكل الانطباع بانها كانت مجهزة مسبقا.

ودعا تشوركين لإجراء تحقيق موضوعي في القصف الذي استهدف الشهر الجاري جنوب شرق أوكرانيا وخاصة مدن ماريوبول ودونيتسك وقبل ذلك في ميدان أوديسا الشهر الجاري والذي أسفر عن مقتل 30 شخصا على الاقل واصابة أكثر من 90 آخرين.

يذكر أن مناطق شرق اوكرانيا تشهد أوضاعا صعبة حيث سبق لطرفى النزاع هناك أن وقعا فى الخامس من أيلول الماضي اتفاقا في مينسك لوقف إطلاق النار إلا أن قوات كييف خرقت ذلك الاتفاق مرات عدة وقصفت المناطق السكنية في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك كان آخرها استهداف موقف للحافلات في دونيتسك الخميس الماضي ما أسفر عن مقتل 15 شخصا وإصابة 20 آخرين بجروح.