الغارديان تؤكد حسم الموقف الأميركي بالتعاون مع الأسد وأوباما يشجع الحوار الإيراني السعودي من الرياض

الغارديان تؤكد حسم الموقف الأميركي بالتعاون مع الأسد وأوباما يشجع الحوار الإيراني السعودي من الرياض

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٢٧ يناير ٢٠١٥

يصل اليوم الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى السعودية لما يتخطى التعزية بوفاة الملك عبدالله بن عبد العزيز، ليلتقي أركان الحكم الجدد، أصدقاء أميركا القدامى، خصوصاً منهم الثلاثي الأمراء مقرن بن عبد العزيز ومحمد بن نايف ومحمد بن سلمان، ويطلق إشارة البدء للحوار السعودي ـ الإيراني لترتيبات الوضع في الخليج بدءاً من اليمن تحت شعار، الأولوية للحرب على «القاعدة».

بالتزامن كانت «الغارديان» البريطانية تنقل عن محللي البيت الأبيض، قراراً بحسم التعاون مع الرئيس السوري بشار الأسد، تربط الدعم الذي منحته واشنطن لحوارات موسكو بهذا القرار.

وكانت موسكو تفتتح جلسة التشاور الأولى بين فرقاء المعارضة المشاركين، الذين ضمّوا فريقاً يمثل كلّ الذين تناوبوا على التشاور مع موسكو سابقاً، وهي معارضة تسمّيها موسكو بالوطنية والعاقلة، يتصدّرها الوزير السابق قدري جميل، وفريق تمثله هيئة التنسيق التي تردّدت وقرّرت ترك الحرية لأعضائها ثم حسمت وحزمت أمرها للمشاركة بالإجماع، وأرجأ رئيسها حسن عبد العظيم حضوره الشخصي إلى جولة قادمة يكون فيها الحوار قد دخل في القضايا المباشرة للحلّ السياسي، يكون تمثيل الوفود بين المعارضة والحكومة قد حسمت رئاستها فيترأس هو الوفد المعارض آملاً أن يجد قبالته وزير الخارجية السوري وليد المعلم.

مفاجأة «موسكو واحد» كانت التزامن بين انعقاد اللقاء الأول لفرقاء المعارضة الذين تقدّمهم ممثلو لجان الحماية الكردية، كفريق وحيد من المعارضة المسلحة التي تقاتل «داعش»، وهم يحتفلون بالنصر في عين العرب – كوباني، في تطوّر ما كان ليحدث لولا الدعم الناري الواسع لواشنطن، في توقيت ليس مصادفة، وما فيه من رسالة إلى أنقرة، رداً على رسالتها برفض السماح باستخدام قاعدة «أنجرليك» من قبل الطائرات الأميركية ضدّ «داعش» من دون التفاهم على خطة متكاملة للتغيير في سورية، لينطلق المسار الموسكوفي في جولته الأولى هادفاً لتوحيد قوى المعارضة ونظرتها للحلّ السياسي تمهيداً للقاء الوفد الحكومي يوم غد الأربعاء.

بين ما سيجري في موسكو وما سيجري في الرياض، وصل العماد ميشال عون إلى السعودية للتعزية بوفاة الملك عبدالله، مع توارد معلومات عن ترتيبات للقاءات على هامش الزيارة ستشمل الأميرين مقرن بن عبد العزيز ومحمد بن نايف، والرئيس سعد الحريري، بما أعطى الأمل بتنشيط الاشتغال على فرص إنقاذ الاستحقاق الرئاسي، في ظروف ضاغطة يومياً على المستوى الأمني تهدّد في أيّ لحظة بدخول لبنان نفقاً مظلماً إذا تفجّرت الألغام الموقوتة، في عرسال نحو بلدة القصر في الهرمل وصولاً إلى الشمال حيث الخلايا النائمة، بالتزامن مع عين الحلوة حيث خلط الأوراق.