اليمن: تعثر المحادثات عشية جلسة لمجلس الأمن

اليمن: تعثر المحادثات عشية جلسة لمجلس الأمن

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٢٦ يناير ٢٠١٥

تعثرت المحادثات الرامية لإنهاء الأزمة السياسية في اليمن، اليوم الأحد، حينما انسحبت ثلاثة أحزاب سياسية رئيسية من المفاوضات مع جماعة الحوثي، بينما أفاد ديبلوماسيون بأن مجلس الأمن الدولي سيعقد غداً الاثنين جلسة مشاورات مغلقة لمناقشة التطورات الأخيرة في اليمن.
وقالت الأحزاب التي تعتبر قريبة من الرئيس عبد ربه منصور هادي، إنها انسحبت من المحادثات بعدما تنصل الحوثيون من وعود قطعوها في وقت سابق.
واستقال هادي الذي تدعمه الولايات المتحدة ويعتبر حليفاً لها في الحرب على تنظيم "القاعدة" يوم الخميس الماضي، بعدما تغلب مقاتلون حوثيون على الحرس الرئاسي وانتشروا خارج منزل هادي.
وفي مسعى لمنع انزلاق اليمن بصورة أكبر إلى اضطرابات وفوضى قبلية اتفقت القوى السياسية المختلفة على إجراء محادثات في محاولة للتغلب على الأزمة المتفاقمة.
لكن "حزب الاصلاح" الإسلامي و"الحزب الاشتراكي" و"الحزب الناصري" سرعان ما انسحبت من المفاوضات متهمة الحوثيين بالتنصل من اتفاق سابق برفض استقالة هادي.
وقال المتحدث باسم الأحزاب الثلاثة محمد قباطي إن "الأحزاب غاضبة بشأن قمع الحوثيين لاحتجاجات وقعت في الآونة الأخيرة". ولم يصدر على الفور أي تعليق من جانب الحوثيين.
وسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء في أيلول الماضي. وانقلب الحوثيون على هادي في الأسبوع الماضي، متهمين إياه بعدم تنفيذ اتفاق بتقاسم السلطة وهم يحاصرون مقر إقامته حاليا.
وأدى تقدم الحوثيين إلى إثارة أكبر احتجاجات ضد الحركة منذ أيلول. وأطلق الحوثيون أعيرة نارية لتفريق احتجاج أمام جامعة صنعاء في وقت سابق اليوم. وجرى اعتقال ثمانية محتجين.
وفي مدينة عدن التي كانت عاصمة لليمن الجنوبي الاشتراكي، قالت لجنة أمنية محلية إنها لم تعد تتلق أوامر من العاصمة صنعاء.
وقال مصدر ديبلوماسي ان "الناس غاضبون.. الناس خائفون. وأسوأ ما هنالك إن الأمر قد يتحول لحرب أهلية".
وقال آخر "إنها فوضى".
وفي سياق متصل، ومع عدم تمكن البرلمان من عقد جلسة له اليوم، بات اليمن من دون رئيس جمهورية ومن دون رئيس حكومة بعد استقالة الاثنين نتيجة الضغوط الشديدة للحوثيين.
وفيما أرجأ البرلمان جلسته إلى موعد آخر لم يحدد، يواصل موفد الامم المتحدة جمال بن عمر اتصالاته في اليمن مع مختلف الاطراف في محاولة لتطبيق الاتفاق السياسي الموقع في 21 ايلول العام 2014 ويقضي بانسحاب "أنصار الله" الحوثية من صنعاء.