مملكة آل سعود.. صراع بين محوري "مقرن" و "متعب" والملك الجديد "واجهة مؤقتة"

مملكة آل سعود.. صراع بين محوري "مقرن" و "متعب" والملك الجديد "واجهة مؤقتة"

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٢٦ يناير ٢٠١٥

السؤال الذي يطرح نفسه بعد رحيل الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز، هو: أين تتجه الأوضاع الداخلية في السعودية، فالعديد من الدوائر السياسية في أكثر من عاصمة اقليمية ودولية تحاول الاجابة على هذا التساؤل ، ولكل منها أسبابها ودوافعها.
وتنصيب سلمان بن عبدالعزيز ملكا على السعودية، وشقيقه مقرن بن عبدالعزيز وليا للعهد، ومحمد بن نايف وليا للولي ليست نهاية الصراع في مملكة آل سعود، فهناك وعود قطعت للأمير متعب بن عبدالله بن عبد العزيز نجل الملك الراحل، والذذي يشغل منصب وزير الحرس الوطني، وتقول دوائر سياسية واسعة الاطلاع أن الملك الجديد هو مجرد واجهة مؤقتة لن يطول بقاؤه على كرسي الحكم في المملكة، كما أن أنجاله في مناصب هامشية في منظومة الحكم السعودي، أما الصراع والتنافس الحقيقي الذي ستحمله لنا الايام والاسابيع القادمة فهو صراع بين محور مقرن بن عبدالعزيز ومحور الامير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز ومن الصعب أن يكون هناك توافق وتفاهم بين المحورين والعام الحالي سيشهد غياب الكثير من الامراء من الجيل القديم، كالملك الديد وسعود الفيصل وعدد آخر من الامراء الطاعنين في السن، سواء غياب بسبب الوفاة أو ازاحتهم عن المشهد السياسي تحت شعار "الوضع الصحي" الذي لا يسمح لهم بالقيام بمهامهم، كما أن هناك امراء سيخضعون بعد انتهاء مراسم توديع الملك عبدالله للاقامة الجبرية لفترة من الوقت لمنعهم من خطوات غير "محسوبة" ووفاة الملك عبدالله وصعود سلمان الى الحكم ومقرن وليا للعهد لن يتسبب بأي تغيير في سياسة السعودية الخارجية، لكن البعض يرى أن هذا التحول في السعودية يمكن في نفس الوقت أن يشكل فرصة لاعادة النظر في السياسة السعودية، خاصة وأن الأيام المقبلة ستشهد موجة من التعيينات والتنقلات في المناصب وتسلم الملفات سواء الداخلية أو تلك المرتبطة بالاقليم والساحة الدولية.