من هو «الطبطبائي» الذي سلب النوم من عيون الجيش الإسرائيلي؟

من هو «الطبطبائي» الذي سلب النوم من عيون الجيش الإسرائيلي؟

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ١٩ يناير ٢٠١٥

تسرّب اسم القيادي في المقاومة، أبو علي الطبطبائي” كمستهدف أساسي في الغارة الصهيونية التي نفذتها مروحيات في بلدة القنيطرة السورية قرب الجولان المحتل.
وتزعم “إسرائيل”، عبر وسائل إعلامها، أنها إستطاعت قتل الرجل الذي وصفته بـ “الخطير، الذي يقلق نوم الجيش الاسرائيلي”.
وقال مراسل القناة العاشرة للشؤون العسكرية الإسرائيلي ألون بن دافيد: “صحيح أن الضربة استهدفت جهاد مغنية، إلا أنّ الهدف الأساسي لعملية التصفية كان أبو علي الطباطبائي، الشخص الذي يبني القوة الهجومية لحزب الله، والذي يدرّب رجاله لاجتياح الجليل واحتلال المستوطنات. وتابع: “السؤال الذي يشغل بال كلّ إسرائيلي في هذه اللحظة، هو: كيف سيردّ نصر الله على الهجوم، وكيف سيردّ على مقتل هذا الشخص (الطباطبائي) الذي سلب النوم من عيون الجيش الإسرائيلي”.
وعن هذه الشخصية التي تحظى بالاهتمام الصهيوني، علمت “الحدث نيوز” بعضاً من التفاصيل عن الرجل ودوره في المقاومة. فهو لبناني الجنسية على عكس الإعتقاد الذي ساد بأنه إيراني الجنسية. هو من أب إيراني وأمٍ جنوبية لبنانية، وُلد وربي وترعرع في جنوب لبنان وفي شبابه إنضم إلى المقاومة.
ووفق معلومات، فالرجل تسلّم وتدرّج في المهام في المقاومة حتى وصل إلى قيادة “قوات التدخل” وهي وحدة الإسناد الهجومي في المقاومة وإستمر على رأسها لفترة قبل ان يتم دمجها مع القوات الخاصة في الحزب غداة إستشهاد القائد عماد مغنية لتتحول إلى إسم “الرضوان”. في هذه المرحلة تحوّل الرجل من إدارة “قوة التدخل” إلى إدارة قسم في “وحدة الرضوان”، لكن نفوذه بقي في الوحدة وله كلمة فيها، لكن دخول حزب الله القتال ضد التكفيريين في سوريا غير موقع الرجل، فتحّول من موقعه هذا إلى موقعٍ آخر يُدير فيه ملفاً عسكرياً خاصاً في سوريا، لم تعرف طبيعته.
الاسرائيلي صوّر الرجل على انه الخطر الداهم. التسريبات العبرية على وسائل الإعلام، تقول ان “الطبطبائي” كان يعمل على تأمين أرضية عسكرية مقاومة في منطقة الجولان السوري، ما إعتبره العدو خطراً.
لكن نعي حزب الله بالاسم للشهداء، لم يتطرق إلى أي معلومات حول إستشهاد أو إصابة الرجل الذي دخل مصيره ضمن الغموض. ويتضح من سياق ما حدث، ان العدو الاسرائيلي يشن حرباً إستباقية على المقاومة محورها “التصدي لاجتياح الجليل” من قبل المقاومة في اي حرب مقبلة عبر محاولة ضرب رؤوس هذا المشروع.