شبح الحرب الاهلية يطل على ليبيا من هلالها النفطي

شبح الحرب الاهلية يطل على ليبيا من هلالها النفطي

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٢٨ ديسمبر ٢٠١٤

إشتعل الصراع في ليبيا والنفط وقوده. حكومة عبد الله الثني استغاثت بالمجتمع الدولي وطالبته باعتقال قادة المجموعات الارهابية ومنعهم من بسط نفوذهم على الموارد النفطية في ليبيا، إلا أن الجمع الدولي لا حول له ولا حراك لإخماد نيران تغذيها مصالح ميليشيات وأطماع دول.

الحكومة الليبية حذرت أيضاً في بيانها، من غرق البلاد في مستنقع حرب أهلية. ورأت أن هجمات الميلشيات لا تهدد الأمن والاستقرار في ليبيا فقط، وإنما قد تمتد نيرانها لتطال باقي بلدان العالم وتحديداً دول الساحل الإفريقي وبلدان الجوار، بما في ذلك الساحل الجنوبي لأوروبا.

وفي شرق البلاد، تدور جولة جديدة من حرب الهيمنة على الموانئ النفطية. قذيفة واحدة أطلقتها "قوات فجر ليبيا" من زورق بحري كانت كفيلة بتفجير 3 صهاريج في ميناء السدرة أكبر موانئ البلاد.

وفي الوقت الذي تكثف فيه بعثة الأمم المتحدة جهودها لعقد جولة جديدة من الحوار بين فرقاء الصراع، جاءت تصريحات ونيس بوخمادة قائد قوات الصاعقة الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر، والتي توعد فيها بقطع رؤوس المناهضين. تصريحات تعكس المصاعب الجمة التي تواجه جهود إحلال السلم في ليبيا.

أما ميليشيات "فجر ليبيا" فتوعدت بالسيطرة على المصدر الاساسي لدخل الدولة وقوت الليبين، وأطلقت على عملية زحفها باتجاه الهلال النفطي إسم "عملية الشروق" لتحرير الحقول النفطية، معلنة أنها كلفت من المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته بهذا الهجوم.

وتضم منطقة الهلال النفطي مجموعة من المدن بين بنغازي وسرت وتحوي المخزون الأكبر من الذهب الاسود، إضافة إلى مرافئ السدرة وراس لانوف اللذين كانا يصدران نحو 300 ألف برميل يومياً والبريقة الأكبر في ليبيا.