تونس تنتخب رئيسها غداً

تونس تنتخب رئيسها غداً

أخبار عربية ودولية

السبت، ٢٠ ديسمبر ٢٠١٤

أكثر من خمسة ملايين تونسي في الداخل والخارج، يتوجهون غداً، مرة جديدة، لانتخاب أول رئيس لجمهورية «ما بعد الثورة»، في سباق انحصر بين المرشحيْن الباجي قائد السبسي والمنصف المرزوقي بحسب ما أفرزته الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية.
يذهب الناخبون غداً لتحديد خيار مستقبل تونس، بين أيديولوجيتين مختلفتين قد تذهب كل منهما بالبلاد إلى وجهة مختلفة، بالسياسة أولاً، والاقتصاد والمعيشة.
واختتم المتنافسان في سباق الرئاسة التونسية حملتيهما أمس، بعد أسبوعين من التناحر الانتخابي حاميي الوطيس، في ظل توقعات بأن حظوظ السبسي أوفر للفوز في جولة الحسم على منافسه المرزوقي وربما بفارق كبير، نظراً إلى المساندة الكبيرة التي عرفها زعيم «نداء تونس» من قبل عدد مهم من الأحزاب والشخصيات.
ويتوقع المراقبون أيضاً، عدم دعم الإسلاميين للمرزوقي بالكثافة ذاتها التي عرفتها الجولة الأولى، ضماناً للاستقرار السياسي مع «النداء» في المستقبل.
وتبقى جميع التوقعات ممكنة، والكلمة الفصل لما ستفرزه صناديق الاقتراع، وعليها سيعاد توزيع المشهد السياسي.
ورفع المرزوقي، خلال حملته الانتخابية، شعار «ننتصر أو ننتصر»، فيما رفع السبسي شعار «تحيا تونس». وجاب المرشحان شمال البلاد وجنوبها، وحاول كل منهما مغازلة القاعدة الانتخابية للآخر، في محاولة لكسر الحاجز النفسي مع الناخبين.
وأقرت حكومة مهدي جمعة إغلاق المعابر الحدودية طيلة الفترة الانتخابية مع ليبيا والجزائر على غرار ما حدث في الاستحقاقات الانتخابية السابقة. وعززت القوات العسكرية تمركزها عند بؤر الإرهاب والمناطق التي عرفت عمليات إرهابية على غرار جبل الشعانبي في محافظة القصرين في الوسط الغربي للبلاد، وجبل الطويرف في محافظة الكاف في الشمال الغربي للبلاد، وفي عدد من المناطق الساخنة.