مستبقة اجتماعات موسكو ولقيادة الحوار المرتقب فيها..واشنطن تعمل على تأسيس «نواة للمعارضة»

مستبقة اجتماعات موسكو ولقيادة الحوار المرتقب فيها..واشنطن تعمل على تأسيس «نواة للمعارضة»

أخبار عربية ودولية

الخميس، ١٨ ديسمبر ٢٠١٤

 أفادت مصادر إعلامية في العاصمة الفرنسية باريس أن مسؤول الملف السوري في الخارجية الأميركية دانيال روبنشتاين سيلتقي اليوم بعدد من معارضي الخارج في جنيف وذلك بهدف تأسيس «نواة معارضة» تقود الحوار المرتقب في موسكو، واستباقاً لاجتماع حدد في منتصف كانون الثاني ستدعو إليه روسيا لجمع معارضة الداخل والخارج وعدد من منظمات وفعاليات المجتمع المدني ليؤسسوا معاً وفداً لمحاورة وفد الحكومة السورية في حوار سوري سوري تريده موسكو دون أي تدخلات خارجية.
واستبقت واشنطن اجتماع موسكو هذا باجتماع، بعيد عن الأضواء، سيعقد اليوم في جنيف يضم إضافة لروبنشتاين كلاً من قدري جميل وبسمة قضماني وميشيل كيلو وأحمد معاذ الخطيب.
ووفقاً للمصادر ذاتها فإن الهدف الرئيسي لهذا الاجتماع هو أولاً فرض وجود قضماني وكيلو في اجتماعات موسكو ليمثلا وجهة النظر الأميركية السعودية وتأسيس نواة تقود وفد المعارض بحيث يضمن تطبيق شروط واشنطن في أي حوار مباشر مع الحكومة السورية.
ويأتي الاجتماع وسط معلومات يتم تداولها عن تحضيرات تجري في العاصمة الروسية لاستقبال وفود المعارضة منتصف الشهر الأول من العام بعد انتهاء فترة الأعياد مباشرة على أن يتم تحديد موعد للحوار السوري السوري بعد ذلك الاجتماع بأيام قليلة وبعد أن تكون اجتماعات المعارضة حددت الوفد الذي سيمثلها وعدده.
ووفقاً لمصادر دبلوماسية سبق أن تحدثت لـ«الوطن» وأكدت أن واشنطن لا تمانع مبادرة موسكو تجاه عقد هذا اللقاء، أكدت المصادر ذاتها في اتصال جديد أن الخارجية الأميركية تريد أن تكون حاضرة من خلال أشخاص محددين سيتم فرضهم على وفد المعارضة المحاور.
وأعلنت إيران أمس دعمها للمبادرة الروسية على أن تكون بعيدة عن التدخلات الخارجية، في حين عبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمله بأن يعقد الحوار السوري السوري في وقت قريب مطلع العام.
وتريد موسكو من تلك المبادرة استئناف الحوار السياسي بعيداً عن أي تدخلات خارجية ودون أي شروط مسبقة بحيث يقرر السوريون وحدهم مستقبلهم.
وتتعرض المبادرة الروسية منذ أيام لحملة تشكيك وانتقادات من قبل عدد من المعارضين الذين يريدون فرض شروطهم قبل إعلان موافقتهم على المشاركة ومنها ضمانات بأن تنتقل السلطة إليهم في أسرع وقت ممكن!
واستقبلت موسكو الشيخ معاذ الخطيب ومن بعده وفد من «ملتقى الحوار الوطني» في حين التقى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف بعدد من ممثلي معارضة الداخل في بيروت كما التقى رئيس الائتلاف المعارض هادي البحرة في اسطنبول تحضيراً لاجتماعات المعارضة الذي حدد في منتصف الشهر القادم بعد أن كان مقرراً نهاية هذا الأسبوع.
وترى دمشق بعد أن وافقت على المبادرة الروسية أن الوقت لا يزال مبكراً للحديث عن موعد للحوار السوري السوري إذ يجب أولاً تحديد وفد المعارضة الذي سيقابلها في ذاك الاجتماع وإن كان فعلاً مستقلاً أو ممثلاً لدول غربية كما كان في جنيف2.