السيسي: ظاهرة “الجهاد” أصبحت كارثة عالمية

السيسي: ظاهرة “الجهاد” أصبحت كارثة عالمية

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٢٨ نوفمبر ٢٠١٤

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن التطرف الخطر لتنظيم “داعش” الإرهابي ليس له أي صلة بالإسلام الحقيقي كما أنه ليس ظاهرة منعزلة.

واعتبر السيسى فى حديث مع صحيفة لوفيغارو الفرنسية على هامش زيارته لفرنسا أن ظاهرة “الجهاد” أصبحت “كارثة عالمية” حيث تتواجد الجماعات والأشخاص المتطرفة في عدة دول بالعالم بما فيها أوروبا داعيا إلى اعتماد استراتيجية مشتركة وتشكيل جبهة موحدة بين القوى الغربية والدول الإسلامية للقضاء على ما يسمى “السرطان الجهادي” .

وردا على سؤال قال السيسي: “ليس هناك في مصر اعتقال إداري وكل السجناء جرى سجنهم إثر محاكمة” مضيفا “إن حرية التعبير والضمير كاملة وطلبت من الجميع المشاركة في الحياة السياسية التي يجب أن تكون حرة ويجب أن يعمل بها بهدوء واحترام القوانين لأن حق التظاهر في الشوارع منظم وله قوانين وكل من ينتهكها يجب أن يعاقب أيا كانت وجهته لأن مصر لا تسمح بأن يكون هناك فوضى في الشوارع”.

وأكد الرئيس المصري على بناء مصر جديدة تماشيا مع مبادئ التسامح وتطلعات الشباب والحداثة مشيرا إلى أن الظلاميين الذين يرغبون بتدمير هذه الروح الجديدة من الانسجام والحداثة ليس لهم مكان بيننا.

وفيما يخص الأوضاع المتدهورة فى ليبيا بعد انهيار دولتها لفت السيسى إلى استعداد مصر لمساعدة الأمم المتحدة في حال أرادت القيام بتحرك لإنهاء الأوضاع المضطربة في هذا البلد مشيرا إلى أن بلاده “لن تقوم بتحرك أحادى الجانب بهذا الصدد وملتزمة بالقانون الدولي وبالحفاظ على سلامة الأراضي الليبية”.

وقال الرئيس المصري: “لدينا انطباع بأن فرنسا وانكلترا والولايات المتحدة لم يتحملوا مسؤولية إدارة المرحلة الانتقالية لتحقيق الاستقرار في ليبيا بعد أن جلبوا لها الحرب ولكونهم غائبين عن الأرض فقد تشكل فراغ” مبينا أن القوى الغربية فضلت تعزيز الفوضى في ليبيا متسائلا.. كيف يمكن للدول الأوروبية المطلة على البحر الأبيض المتوسط أن تتسامح في التطور بالإتجار بالمخدرات والسلاح والبشر وإقامة ملاذات آمنة للإرهابيين تحت مسمى “الجهاد” في ليبيا.

ويقوم الرئيس المصرى بجولة أوروبية هي الأولى له منذ توليه منصب الرئاسة ذات طابع اقتصادي وتهدف إلى تحسين العلاقات الاقتصادية مع دول بأوروبا وحثها على المساهمة في إنعاش اقتصاد مصر.